إسماعيل هنية يزور القاهرة على رأس وفد رفيع من “حماس”.. يبحث ملفي التهدئة والأسرى مع الجانب المصري

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/02 الساعة 20:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/02 الساعة 22:56 بتوقيت غرينتش
إسماعيل هنية/ رويترز

يصل إلى القاهرة، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وفد رفيع من حركة "حماس"، برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية؛ لإجراء مباحثات مع قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية حول ملفي التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

حيث أفاد مصدر قيادي في الحركة بأن وفداً مشتركاً من داخل وخارج قطاع غزة سيصل إلى القاهرة خلال ساعات.

فيما يضم الوفد، بحسب المصدر الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته، كلاً من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.

المصدر أضاف أن الوفد سيبحث مع مسؤولي المخابرات المصرية المستجدات السياسية، والأوضاع الأمنية والمعيشية في قطاع غزة، إلى جانب عدد من الملفات المشتركة.

كما أوضح أنه من المقرر أن تتصدر الأوضاع الأمنية في غزة، وملف التهدئة مع إسرائيل، وإعادة إعمار ما خلَّفته الحرب الإسرائيلية في مايو/أيار الماضي، جدول أعمال المباحثات، في ظل حالة الترقب وعدم الاستقرار نتيجة تعثر تثبيت التهدئة.

ملفا التهدئة وتبادل الأسرى

من جهته، قال رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة، يحيى السنوار، مساء السبت، على حسابه بموقع "تويتر": "غداً بإذن الله نتوجه إلى القاهرة؛ لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية، وسنتناول ملف التهدئة وملف تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال".

في حين تتهم "حماس"، إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة عقب الحرب الأخيرة، وأبرزها السماح بإعادة إعمار ما خلَّفته الحرب، وإدخال أموال المنحة القطرية للأسر الفقيرة وموظفي حكومة غزة، وعدد من المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع المحاصر.

تجدر الإشارة إلى أن "حماس" تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

بدوره، قال زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس"، السبت، إن "قضية الأسرى ستبقى على رأس سُلم أولويات العمل الحركي والفلسطيني، وواحدة من المعارك التي يخوضها شعبنا الفلسطيني مع الأسرى داخل السجون".

كما زاد، في كلمة مصورة بُثت خلال مؤتمر تضامني مع المعتقلين بالسجون الإسرائيلية: "الأسرى عنوان كبير من عناوين قضيتنا، ولن ندخر جهداً للإفراج عنهم".

تابع جبارين أن الأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، في سبتمبر/أيلول الماضي، "سطروا في صفحات التاريخ حدثاً استثنائياً، عنوانه الحرية والكرامة، حينما حطموا عنجهية الاحتلال وحرروا أنفسهم".

جدير بالذكر أنه في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، نجح 6 أسرى في الهروب من زنزانتهم إلى خارج سجن "جلبوع" عبر نفق، قبل أن تنجح إسرائيل في إعادة اعتقالهم جميعاً بأوقات لاحقة.

فيما دعا جبارين، المشاركين في المؤتمر إلى "إبقاء قضية الأسرى حاضرة على أجندة عملهم الوطني في المجالات والتخصصات كافة"، كما طالب بمزيد من "الدعم والتضامن خلف قضية الأسرى العادلة".

وقف إطلاق النار

كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار 2021، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 289 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت؛ إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تحميل المزيد