أظهرت دراسة بريطانية، الخميس 30 سبتمبر/أيلول 2021، أنه ليس هناك أي ضرر في تلقي لقاح الوقاية من كوفيد-19 ولقاح الإنفلونزا في التوقيت نفسه، حيث إن ذلك لا يؤثر سلباً على الاستجابة المناعية التي ينتهجها أي منهما.
الدراسة التي قادتها جامعة بريستول وجدت أن الآثار الجانبية المبلغ عنها عادةً ما كانت خفيفة إلى معتدلة في الاختبارات التي أجريت بثلاثة لقاحات مضادة للإنفلونزا مع أي جرعة من لقاحات كوفيد-19 سواء من إنتاج فايزر أو أسترازينيكا، وقالت كبيرة الباحثين راجيكا لازاروس: "هذه خطوة إيجابية حقاً قد تعني تقليص المواعيد لمن يحتاجون اللقاحين".
وأضافت: "تم تقديم نتائج هذه الدراسة إلى اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين للنظر فيها، وستساعد صانعي السياسات في التخطيط لمستقبل برامج التطعيم المهمة هذه".
وتم إعطاء جرعات في اليوم نفسه بكلتا الذراعين.
وتلقت إحدى المجموعات جرعتين؛ إحداهما من لقاح الوقاية من كوفيد والثانية من لقاح الإنفلونزا في الزيارة الأولى، مع إعطاء دواء وهمي في الزيارة الثانية، وتلقت مجموعة أخرى لقاح كوفيد-19 وعلاجاً وهمياً في اليوم نفسه متبوعاً بلقاح الإنفلونزا في اليوم الثاني.
ووجدت الدراسة أن 97% من المشاركين قالوا إنهم على استعداد للحصول على لقاحين في الموعد نفسه بالمستقبل، كما أجريت الدراسة على 679 متطوعاً في 12 موقعاً عبر إنجلترا وويلز، ومن المقرر نشر النتائج الكاملة في مجلة لانسيت.
وجاءت الدراسة في وقت تستعد فيه بريطانيا ودول نصف الكرة الشمالي الأخرى لشتاء صعب، حيث من المحتمل أن تزيد حالات الإصابة بالإنفلونزا في ظل تخفيف قيود كوفيد-19 وتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي.
ويتم إعطاء جرعات تنشيطية للوقاية من كوفيد-19 لكبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للخطر والعاملين بمجال الصحة في بريطانيا، بينما وعدت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون أيضاً بإطلاق أكبر برنامج تطعيم ضد الإنفلونزا في التاريخ هذا العام.