قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الخميس 30 سبتمبر/أيلول 2021، إنه تلقى ضمانات من السلطات الجزائرية باستمرار إمدادات الغاز لبلاده، عقب التخلي عن خط أنابيب يمر عبر الأراضي المغربية، وذلك عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة في الجزائر.
في مقطع مصور نشره عبر حسابه على فيسبوك، وصف ألباريس الجزائر بأنها "شريك موثوق في مجال الطاقة، أوفى بالتزاماته دوماً تجاه إسبانيا".
كما أضاف المسؤول الإسباني: "تلقيت ضماناتٍ اليوم فيما يتعلق باستمرارية إمدادات (الغاز)".
تصريحات ألباريس جاءت بعد أسابيع من إعلان الجزائر وقف إمداد إسبانيا بالغاز عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية مع انتهاء العقد الحالي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والاكتفاء بخط أنابيب بحري مباشر بين البلدين.
يُذكر أن الجزائر تضخ 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إسبانيا والبرتغال عبر أنبوب "المغرب العربي–أوروبا" الذي يمر في الأراضي المغربية، بينما تبلغ الطاقة القصوى لخط "ميدغاز" البحري المباشر بين الجزائر وإسبانيا 8 مليارات متر مكعب سنوياً، ما أثار مخاوف من نقص الإمدادات في إسبانيا مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت شركة "سوناطراك" النفطية الجزائرية (حكومية) رفع قدرات خط "ميدغاز" لتفوق 10 مليارات متر مكعب سنوياً، باستثمارات بلغت نحو 280 مليون دولار.
بينما يقول خبراء إن الجزائر قد تلجأ إلى شحن الغاز المسال إلى إسبانيا بواسطة السفن، لتعويض أي نقص قد ينتج عن وقف استخدام الأنبوب المار عبر الأراضي المغربية.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الطاقة الجزائرية، في بيان، أن "لدى البلاد القدرات الكافية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق الأوروبية، خاصةً السوق الإسبانية، بفضل المرونة والقدرة على تسييل الغاز".
تأتي هذه التطورات عقب إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب الماضي، بسبب ما قالت إنها "أعمال عدائية" من المملكة ضدها.