في خطوة تأتي بخضم أزمة صفقة الغواصات، أعلن مسؤول أوروبي في سيدني، الجمعة 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن جولة المفاوضات التجارية التي كان مقرراً أن تعقد بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا أرجئت شهراً.
المسؤول قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "جولة المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة أرجئت لمدة شهر حتى نوفمبر/تشرين الثاني"، في تأجيل يلقي بظلال من الشك على مصير هذه المفاوضات.
وكان مقرراً أن يسافر وزير التجارة الأسترالي دان تيهان، إلى أوروبا؛ للمشاركة في هذه الجولة الثانية عشرة من المفاوضات التجارية.
تعليق أستراليا
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قلل الوزير الأسترالي من شأن قرار بروكسل إرجاء الجولة التفاوضية، وقال تيهان: "نتفهم رد الفعل الفرنسي على قرارنا المتعلق بالغواصات، لكن في النهاية يجب على كل دولة أن تتصرف بما يخدم مصلحتها الوطنية، وهذا ما فعلته أستراليا".
وأشار إلى أنه يعتزم لقاء مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس الأسبوع المقبل؛ للبحث في المفاوضات التجارية بين الطرفين، وأضاف: "سنواصل التحضير للجولة الثانية عشرة من المفاوضات والعمل على إبرام اتفاقية للتجارة الحرة تصب في مصلحة كل من أستراليا والاتحاد الأوروبي".
أزمة الغواصات
ونشبت أزمة الغواصات الأسترالية في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، إثر إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولادة تحالف دفاعي جديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا كان من أولى ثماره توسيع نطاق تقنية الغواصات الأمريكية العاملة بالدفع النووي ليشمل أستراليا.
وللحصول على هذه الغواصات الأمريكية العاملة بالدفع النووي ألغت أستراليا بصورة مفاجئة عقداً ضخماً كانت قد أبرمته مع فرنسا لشراء 12 غواصة تقليدية، الأمر الذي أثار غضب باريس.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر شريك تجاري لأستراليا. وفي 2020، بلغت قيمة تجارة السلع بين الاقتصادين 36 مليار يورو، في حين بلغت قيمة تجارة الخدمات بينهما 26 مليار يورو.
ومن المفترض أن تغطي الجولة الـ12 من المحادثات التجارية بين الطرفين مجالات تشمل التجارة والخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية.