صوت مسلمي الروهينغا في العالم.. مقتل زعيم سياسي بارز بمخيم للاجئين في بنغلاديش رمياً بالرصاص

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/30 الساعة 08:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/30 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
الزعيم الروهينغي محب الله/رويترز

أقدم مسلحون، الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول 2021، على قتل أحد أبرز زعماء مسلمي الروهينغا رمياً بالرصاص في مخيم للاجئين جنوبي بنغلاديش.

منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت، في خبر نشرته على موقعها، إن "محب الله"، رئيس جمعية "السلام وحقوق الإنسان لروهينغا أراكان"، قُتل في مخيم "كوتوبالونغ" الواقعة في منطقة كوكس بازار.

الروهينغا مسلمي الروهينغا
الزعيم السياسي البارز محب الله/رويترز

فيما كشفت ميناكشي غانغولي، مديرة قسم جنوب آسيا بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن "محب الله" كان صوتاً يعبر عن مسلمي الروهينغا الذين عانوا الكثير وشهدوا خسائر لا تصدق عندما أتوا كلاجئين إلى بنغلاديش، وأشارت إلى أن "محب الله"، الذي دُعي إلى البيت الأبيض وتحدث في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يعد أحد أبرز المدافعين عن مسلمي الروهينغا.

ولفتت إلى أنه سعى لإيصال معاناة الروهينغا للعالم، وقدم معلومات للباحثين الدوليين حول الحوادث التي كانت تشهدها مخيمات اللاجئين في بنغلاديش من قتل واغتصاب وحرق متعمد.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار وميليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلاباً عسكرياً تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.​​​​​​​

أكبر مخيم للاجئين في العالم

ويُذكر أن بنغلاديش تستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات مدينة "كوكس بازار"، التي تعتبر أكبر مخيم للاجئين في العالم.

كانت بنغلاديش قد تعرضت لانتقادات كثيرة، بسبب عدم تشاورها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئات إغاثة أخرى بشأن نقل اللاجئين.

ومنذ أغسطس/آب 2017، تسببت حملات القمع الوحشية التي يشنها الجيش وميليشيات بوذية متطرفة ضد الأقلية المسلمة بإقليم أراكان بميانمار، في تعذيب وقتل آلاف الرجال والنساء والأطفال المسلمين، وفق مصادر محلية ودولية.

بحسب الأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين الفارين من العنف والظلم في أراكان، اعتباراً من أغسطس/آب 2017، نحو 900 ألف، بينما ما زال 600 ألف يعيشون في بورما، لكن دون حقوق المواطنة.

إزاء تلك الانتهاكات "البشعة" تصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية أحداث العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا، بأنها "تطهير عرقي" أو "إبادة".

تحميل المزيد