البحرين تستقبل أول مسؤول إسرائيلي بتاريخها.. لابيد في المنامة لافتتاح سفارة وسط احتجاجات شعبية

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/30 الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/30 الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الإسرائي يائير لابيد في المنامة - رويترز

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس 30 سبتمبر/أيلول 2021، إلى البحرين في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للمنامة، بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين الذي أُبرم العام الماضي برعاية أمريكية، حيث سيفتتح خلال زيارته سفارة لتل أبيب.

وهبطت الطائرة التي تقل لابيد في المنامة، وحملت أعلاماً إسرائيلية، ورُسمت عليها أغصان من شجر الزيتون، شعار السلام. 

يُشار إلى أنه من المقرر أن تنطلق طائرة تابعة لـ"طيران الخليج" في أول رحلة جوية بين البلدين كذلك الخميس. 

في تغريدة على تويتر، قال لابيد باللغتين العربية والعبرية: "وصلنا إلى البحرين. فخور جداً بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى المملكة".

تأتي الزيارة في الوقت الذي توجد فيه معارضة شديدة للتطبيع في البحرين التي لها تاريخ حافل للمجتمع المدني النشط تعاملت معه السلطات بقسوة في العقد الماضي.

حيث قام متظاهرون بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة في وقت مبكر الخميس، بينما غرَّد مستخدمون باستخدام وسم "البحرين ترفض الصهاينة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما شوهد انتشار أمني على الطريق المؤدي الى المطار.  

مذكرات تفاهم

سيتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد، وفق مسؤولين إسرائيليين أشاروا أيضاً إلى أن الاتفاقات الموقعة ستشمل مؤسسات مثل الشركة الوطنية الإسرائيلية للمياه ومستشفى شيبا الإسرائيلي.

حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة ستشهد توقيع خمس مذكرات تفاهم، تشمل اتفاقات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.

وقال المتحدث إن  "المجالات الرئيسية التي تتطلع فيها البحرين إلى التعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا وبعض مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها (اليوم الخميس) ستتمحور حول ذلك"، ولم يخض في التفاصيل.

وأضاف أنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين من بينها اتفاقات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.

وقال المتحدث الإسرائيلي: "نرى البحرين شريكاً مهماً ليس على المستوى الثنائي فحسب، وإنما كجسر للتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة".

ووقَّعت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين منتصف أيلول/سبتمبر العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض.

وتوسّعت العلاقات بين إسرائيل وشركائها الجدد من الخليجيين منذ توقيع الاتفاقات لتشمل تبادل الرحلات الجوية المباشرة وصفقات اقتصادية بملايين الدولارات.

وفي الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقات التطبيع التي أطلقت عليها واشنطن اسم "اتفاقات أبراهام"، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستواصل الجهود الناجحة التي قامت بها الإدارة السابقة للمضي في مسيرة التطبيع".

وأضاف: "سنشجع دولاً أخرى على السير على خُطى الإمارات والبحرين والمغرب. نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية من أجل السلام".

وينظر إلى لابيد على أنه مهندس الائتلاف الحكومي الذي أطاح برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي أبرم هذه الاتفاقات.

ومنذ أن نصب وزيرا للخارجية في حزيران/يونيو الماضي زار لابيد كلاً من الإمارات والمغرب.

ويعتبر الموقف المتقارب من إيران بين إسرائيل وبعض دول الخليج من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات.

تحميل المزيد