فاجأت طالبة في جامعة جورج مايسون الأمريكية، الواقعة في ولاية فيرجينيا، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بسؤال عن دعم بلادها لإسرائيل، في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، كما جاء في سؤالها، وذلك على خلفية تبني الكونغرس قراراً يدعم تل أبيب عسكرياً.
في مقطع فيديو نشره حساب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، تظهر طالبة بالجامعة وهي توجه سؤالاً إلى نائبة الرئيس، وتعبر فيه عن حزنها من قيام إسرائيل بإبادة جماعية في فلسطين وتشريد الأسر، "وهو الشيء نفسه الذي كان قد وقع في أمريكا"، على حد تعبيرها.
أما ما أحزن هذه الطالبة أكثر، حسبما جاء في سؤالها، فهو "الدعم المالي الذي خصصته واشنطن لإسرائيل من أجل تعزيز قدراتها العسكرية ولارتكاب هذه الجرائم"، وكان حري بأمريكا أن توجه هذه الأموال لصالح الأمريكيين من أجل دعم الرعاية الاجتماعية والسكن، على حد قولها.
في الجهة المقابلة، ردت هاريس، التي تعتبر أول امرأة من أصول إفريقية وهندية تصل إلى هذا المنصب في تاريخ أمريكا، فقد ردت بالإشادة بما اعتبرته "حرية التعبير"، بعد أن أبدت هذه الطالبة آراء منتقدة لسياسات بلادها تجاه إسرائيل.
وقالت بهذا الخصوص: "إنها سعيدة لأنها عبرت عن آرائها ومواقفها دون خوف"، معتبرةً أن "الآراء التي عبرت عنها يجب الاستماع لها وعدم قمعها، لأننا في بلد ديمقراطي، وهدفنا هو الوحدة وليس تطابق الآراء".
وفي الوقت الذي لم تجب فيه كامالا هاريس عن السؤال بشكل مباشر، فقد عرجت إلى الحديث عن سياسات بلادها في الشرق الأوسط والتي قالت عنها، في معرض إجابتها، إن البيت الأبيض مازال منكباً على دراسة الطريق الأفضل الذي يجب أن يتخذه في سياسته الخارجية تجاه ملفات المنطقة.