علّقت وزارة الآثار المصرية، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، على صور متداولة قيل إنها لآثار فرعونية بحوزة حركة "طالبان" وعُثر عليها بأفغانستان، مبديةً اعتقادها بأن الآثار "مقلدة وغير أصلية".
جاء ذلك على لسان شعبان عبد الجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة بالوزارة، في حوار مع قناة "القاهرة والناس" (مصرية خاصة).
المسؤول المصري أفاد بأن "إدارة الآثار المستردة لديها خبرة في تحديد حقيقة هذه التماثيل من الصور، وهي من الوهلة الأولى مقلدة وغير أصلية".
أضاف عبد الجواد: "لكننا نتعامل مع هذه الملفات عادةً على أنها حقيقة إلى أن يثبت العكس، ولن نتغاضى عن حق مصر، وهذه القطع واضح جداً من الصور أنها غير حقيقية".
كذلك أوضح أن بلاده ستسعى عبر طرق عدة، بينها المنظمات الدولية، للوصول إلى تلك القطع والحصول على تقرير كامل عنها؛ للتأكد مما إذا كانت أصلية أو مقلدة، واستردادها حال كانت حقيقة.
لفت عبد الجواد أيضاً إلى أن مصر استردت منذ عام 2011، أكثر من 29 ألف قطعة أثرية من الخارج، مردفاً أن الآثار المصرية محل اهتمام وما زالت لكثير من دول العالم.
مؤخراً، كانت قنوات ونشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي قد تداولت صوراً لقطع أثرية مختلفة، بينها قطع شبيهة بالآثار الفرعونية، عثرت السلطات الأفغانية عليها في إقليم هِرات غربي البلاد.
أيضاً قبل أيام أعلن مسؤول الاتصال بولاية هرات، التابع لحكومة طالبان، مولوي عبد الحنان حامد، العثور على قطع تبدو أثرية، بعضها على هيئة توابيت وتماثيل فرعونية في منطقة غريان، وفق إعلام محلي.
لفت إلى أن تلك القطع ليست جميعها حقيقية، بل تخللها المزيف وعديم القيمة، وجرى تسليمها إلى المتحف الوطني في البلاد للكشف عليها، مضيفاً أن القطع تضمنت تابوتين كبيرين وثالثاً صغيراً، و48 تمثالاً خشبياً كبيراً وصغيراً، وفق إعلام محلي، دون كشف تفاصيل أخرى.
كانت طالبان قد سيطرت في 15 أغسطس الماضي، على أفغانستان بالكامل تقريباً، وذلك بالموازاة مع مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.