هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إن طهران تجاوزت "كل الخطوط الحمراء" في هذا البرنامج الذي قال إنه وصل "لحظة فاصلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك وعدم الاكتفاء بالكلمات".
جاء ذلك في أولى كلماته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تجاهلت الصراع "الفلسطيني الإسرائيلي" بالكامل، وإن كان قد أشار إلى اتفاقيات السلام مع مصر والأردن واتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب، التي أُبرمت العام الماضي.
حيث قال بينيت: "على مدى السنوات القليلة الماضية، حققت إيران قفزة كبيرة إلى الأمام، في مجال البحث والتطوير النووي"، متعهداً بألا تسمح إسرائيل لطهران بامتلاك سلاح نووي.
أضاف بينيت: "الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران. لقد تم تجاهل الأدلة التي تثبت بوضوح نوايا إيران لامتلاك أسلحة نووية في مواقع سرية في توركوز آباد وطهران وماريفان".
كما تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يبدو أن هناك في العالم من ينظرون إلى سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية على أنه حقيقة لا مفر منها، أو أنهم سئموا من سماع ذلك"، متابعاً: "إسرائيل ليس لديها هذا الامتياز؛ لن نتعب؛ لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
فيما وجّه الاتهام لإيران بدعم مجموعات مسلحة تتواجد "حول إسرائيل"، وتسليح وتدريب وتمويل مجموعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك تزويدها بـ"طائرات مُسيّرة"، مؤكداً أن طهران تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط "تحت مظلة نووية".
في حين هاجم بينيت، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قائلاً إنه كان عضواً في "لجنة الموت" التي أنشئت في إيران عام 1988، والتي أمرت بالقتل الجماعي لـ5000 ناشط سياسي، على حد قوله.
بخلاف ذلك، خصّص بينيت جزءاً كبيراً من كلمته، للحديث عن تجربة إسرائيل في مواجهة فيروس كورونا.
يُشار إلى أن إسرائيل تعارض بشدة المباحثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
تهدف المفاوضات، التي عُقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.