أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الأردنية، الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، حكماً نهائياً بالإعدام شنقاً لطبيب أقدم على قتل صديقه المسعف حمزة حميدات، قبل حرقه وإخفاء جثته قبل عامين.
الجريمة البشعة هزت حينها المجتمعين الأردني والفلسطيني وذهب ضحيتها ضابط الإسعاف حمزة حميدات (50 عاماً) من بلدة بني نعيم شرق الخليل بالضفة الغربية، على يد صديقه الطبيب خليل العسود.
وصدر قرار بإعدام المجرم شنقاً حتى الموت بعد أن تمت إدانته بجناية القتل العمد، كما حكمت متهمة، لم يكشف عن هويتها، مدة 20 عاماً والأشغال المؤقتة، بعد إدانتها بالتدخل بحادثة القتل العمد.
جريمة "بشعة"
بدأت القصة عندما أوهم القاتل المغدور بأنه يستطيع الحصول على تأشيرات للحج من خلال قريب له يعمل في السفارة السعودية، وبالفعل تم جمع مبلغ من المال وعشرات جوازات السفر.
في 21 تموز/يوليو غادر المغدور حمزة فلسطين إلى الأردن لتسوية خلاف مع القاتل حول مبلغ من المال وإعادة جوازات السفر التي أخذها، استقبله الأخير بسيارته ونقله إلى شقة سكنية هيأتها إحدى قريباته، ووضع له مخدراً في كأس عصير.
ولم يؤثر المخدر بشكل كافٍ في المغدور، مما جعل الطبيب ينحره من الخلف، ثم نقله بالتعاون مع شريكته إلى المرحاض وتخلصا من آثار الدماء، ووضعا الجثة في حقيبة وأنزلاها من العمارة إلى سيارة الطبيب.
بحسب أقوال شقيق القتيل، فقد تولت شريكة القاتل تعطيل كاميرات التصوير في العمارة وإشغال الحارس لحظة دخول الضيف وإخراج الجثة.
استقل الطبيب سيارته إلى قريبة أخرى له، ودعاها وعائلتها إلى رحلة شواء في منطقة البحر الميت، وأخرج القاتل جثة المسعف على مسافة غير بعيدة، ووضعها على حجرين وغطاها ببعض صوف الماشية، وسكب عليها البنزين وبدأ إحراقها، وبعدما همدت النار سارع بدفن ما تبقى من الجثة، ثم عاد ليكمل حفلة الشواء مع أقاربه.
وبعدما بدأت عائلة المغدور بالتواصل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية والأردنية لتحديد مصيره بعد يوم من اجتيازه جسر الأردن، تم استدعاء الطبيب ولكن أخلي سبيله بكفالة ليعود بعد أيام إلى عمله.
تواصلت الجهات المختصة في الأردن مع الطبيب بعد أيام من الجريمة واستدعته، لكنه ماطل في العودة، فيما تم استدراجه مجدداً إلى الأردن ليعترف بجريمته.