“الاحتلال حوّل الأقصى لثكنة عسكرية”! مستوطن يرفع علم إسرائيل بباحته والأوقاف تحذر من “اقتحامات مكثفة”

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/27 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/27 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش
مستوطنون يهود في باحة المسجد الأقصى - صورة أرشيفية - الأناضول

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الإثنين 27 سبتمبر/ أيلول 2021، إن  "الاحتلال حوّل المسجد الأقصى لثكنة عسكرية كاملة"، خلال اقتحامات واسعة من المستوطنين لباحاته في ظل أعياد العرش اليهودي. 

وأحصت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قيام أكثر من 1000 مستوطن يومياً باقتحام المسجد خلال الأيام الأخيرة لمناسبة الأعياد اليهودية التي تنتهي بعد يومين.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، صورة لمستوطن وهو يرفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، فيما أثارت الصورة كثيراً من الغضب.  

يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض تشديداً على دخول المسلمين في أوقات الصباح تزامناً مع اقتحامات المستوطنين، لمنع احتشاد المرابطين، كما تمنع حراس المسجد الأقصى من التدخل، واعتقلت بعضاً منهم كلما حاولوا منع المستوطنين من رفع العلم أو ممارسة طقوس تلمودية في ساحات المسجد، وقد أبعدت بعضهم عن المسجد الأقصى ووظيفتهم لفترات طالت أكثر من 6 شهور. 

بدورها، حذرت وزارة شؤون القدس من أن "الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى أخذت منحى خطيراً بكثافة أعداد المقتحمين وترافقها مع محاولات محمومة لأداء طقوس دينية خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية" .

وأكدت، في تصريح مكتوب، أن "ما يجري في المسجد هو انتهاك فظ وخطير للوضع التاريخي القائم في المسجد، خاصة أنها تتم بحراسة وحماية الشرطة الإسرائيلية" .

كما أشارت إلى أن  "ما جرى ويجري في المسجد الأقصى هو محاولة لفرض أمر واقع جديد في المسجد يهدف لتغيير الوضع الديني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967" .

أضافت كذلك: "تتعمد الجماعات المتطرفة توظيف الأعياد اليهودية لاستباحة المسجد من خلال اقتحامات كثيفة، بما في ذلك باللباس الديني ومحاولة أداء صلوات تلمودية والانبطاح على الأرض واستفزاز مشاعر المسلمين في المسجد والقدس وحول العالم".

ودعت وزارة شؤون القدس إلى "تحرك فوري عربي وإسلامي ودولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات المس بالوضع القائم التاريخي في المسجد" .

يشار إلى أنه تتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية السماح للاقتحامات في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قِبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والمحاولات المتواصلة من  المرابطين لصد الاقتحامات رغم اعتداءات القوات الإسرائيلية واعتقالاتهم. 

تحميل المزيد