قرر الأردن، الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا اعتباراً من الأربعاء المقبل، بعد 57 يوماً على إغلاقه نتيجة تطورات محافظة درعا.
وجاء قرار الأردن نتيجة تطبيع متسارع في العلاقات بين البلدين، وقبل زيارة مرتقبة يجريها أربعة من وزراء النظام السوري إلى المملكة في وقت لاحق اليوم؛ لبحث عدد من الأمور الاقتصادية، وعودة الحركة التجارية عبر المعابر الحدودية.
قرار غلق الحدود
وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية الأردنية، نهاية يوليو/تموز 2021، أنه سيتم إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا مؤقتاً أمام حركة البضائع والركاب، "نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري".
أضاف المسؤول، في تصريحات مقتضبة نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أن المعبر سيُعاد فتحه، في "حال توفرت الظروف الملائمة لذلك"، دون تحديد موعد بعينه.
تطورات الأوضاع في درعا
كانت قوات من المعارضة السورية قد شنّت سلسلة هجمات بقذائف المورتر على حواجز تابعة للجيش في محافظة درعا بجنوب البلاد، في أكبر تفجُّر للعنف منذ سيطرة النظام السوري على المنطقة المضطربة قبل ثلاثة أعوام.
هذه الهجمات واسعة النطاق اندلعت على حواجز القوات الحكومية قرب طريق دمشق-درعا السريع المؤدي لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن، الأمر الذي تسبّب في عرقلة حركة الركاب والبضائع عند منفذ السلع الرئيسي من لبنان وسوريا إلى دول الخليج.
فيما قالت مصادر سورية إن المعارضة سيطرت بعد تلك الهجمات على العديد من الحواجز حول مدن وقرى رئيسية بدءاً من نوى شمالاً في المحافظة وصولاً إلى مزيريب قرب الحدود مع الأردن.
من جهتهم، قال منشقون كبار عن جيش النظام السوري، إن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات من الفرقة الرابعة للقوات الخاصة، والتي يديرها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار، مؤكدين تسريبات من الجيش نفسه.
جاءت تلك الهجمات بعد أن شنّ الجيش عملية في الفجر استهدفت المنطقة القديمة من مدينة درعا، والتي ما زالت تخضع لسيطرة قوى المعارضة.