أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 24 سبتمبر/أيلول 2021، أن إسرائيل طلبت من تركيا وألمانيا وقطر ومصر أن تتدخل في صفقة تبادل أسرى مع الحركة، وذلك وفق صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".
حيث قال العاروري، إن "الاحتلال يطلب من مصر وتركيا وألمانيا وقطر أن تتدخل في صفقة، ونحن لن نعطي الاحتلال أي شيء دون مقابل". وأضاف أنه "لا يوجد شيء جوهري في صفقة التبادل، نحن سلمنا فقط خارطة طريق للوسطاء (لم يذكرهم)".
صفقة تبادل الأسرى
جدير بالذكر أنه في يوم الأربعاء، صرح عضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين، لـ"الأناضول"، بأن "حماس" قدمت لوسطاء إطاراً لصفقة تبادل أسرى لكنها لم تتلق رداً إيجابياً، مؤكداً "استعدادها لإنهاء الصفقة بأسرع وقت".
أردف العاروري: "لا يوجد باب لتحرير الأسرى إلا من خلال صفقات التبادل التي ترغم الاحتلال على الإفراج عن الأسرى، خاصةً أسرى المؤبدات".
أما بشأن الأسرى الفارين من سجن "جلبوع" شمالي إسرائيل، والمعاد اعتقالهم مؤخراً، فأفاد بأن "عملية الفرار أثرت في المجتمع الصهيوني بشكل عميق، والأسرى الستة وجهوا صفعة للاحتلال".
تابع: "أبطال نفق الحرية أعادوا تذكير الشعب الفلسطيني، بكل قواه بأن هناك أسرى أبطالاً يجب أن يتحرروا، وواجبنا أن نخرجهم من أبواب السجون رغماً عن الاحتلال كما جرى في صفقات التبادل".
نفق الزنزانة
في سياق متصل وفي 6 سبتمبر/أيلول 2021، فرّ ستة أسرى فلسطينيين عبر نفق من زنزانتهم إلى خارج سجن "جلبوع"، وأُعيد اعتقال أربعة منهم يومي 10 و11 من الشهر ذاته، فيما اعتُقل آخر أسيرين، الأحد الماضي.
في حين تحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
في المقابل تعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينياً في 23 سجناً ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.