تلميحات بـ”مقتل” 89 عاملاً كينياً في السعودية!.. موقع أمريكي: الوفيات مريبة ولا يوجد تحقيق مستقل

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/25 الساعة 14:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/25 الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش
جانب من العمالة الوافدة في السعودية/ social media

قال موقع Voice of America الأمريكي في تقرير نشره يوم الجمعة 24 سبتمبر/أيلول 2021 إن وزارة الخارجية الكينية كشفت أن 89 كينياً، معظمهم من عمال المنازل، لقوا حتفهم في السعودية خلال العامين الماضيين. 

في المقابل، فقد أبلغت السلطات السعودية نظيرتها الكينية أن معظم الوفيات نجمت عن سكتةٍ قلبية. لكن الإساءة إلى عاملات المنازل الأجنبيات تمثِّل مشكلةً منذ فترةٍ طويلة في المملكة السعودية، وأقرَّت الوزارة الكينية بأنها لم تجرِ تحقيقاتٍ مستقلة. 

وفيات مريبة 

من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية مشاريا كاماو أمام لجنة العمل بالبرلمان يوم الخميس، 23 سبتمبر/أيلول 2021 إن جميع الوفيات الكينية في السعودية على مدار العامين الماضيين "مريبة". 

حيث قال: "قارنَّا الوفيات، لذلك ليس من الممكن أن يكون لديك ثلاث وفيات في قطر، وواحدة في الإمارات، واثنتان في الكويت وتسع في عمان، واثنتان في البحرين، ولديك 40 أو 50 في بلدٍ آخر". وأضاف كاماو: "ليس من الممكن أن يموت هؤلاء الشباب جميعاً بالسكتات القلبية". 

في المقابل فقد تُوفِّيَ 41 كينياً في المملكة السعودية في الأشهر التسعة الماضية بسبب قصورٍ في القلب، بحسب ما يُزعَم. وألقى كاماو باللوم على وزارة العمل لفشلها في القيام بعملها وحماية العمال الكينيين. 

قلة فرص العمل 

كذلك ومع قلة الفرص في الوطن، يرى كثيرون أن العمل في الدول العربية تذكرة للخروج من الفقر في بلدٍ يعيش فيه حوالي 40% من السكَّان تحت خط الفقر. 

في سياق متصل، قال واشيرا كابينغا، نائب البرلمان ورئيس لجنة العمل، إن العمال الكينيين في الخارج بحاجةٍ إلى الحماية. وقال: "هذه هي الأولوية رقم 1 لعمل هذه اللجنة في الفترة المتبقية لها. إذا كانت هناك أشياء نودُّ تركها وراءنا، فهذه توصيةٌ مناسبة وواضحة بشأن ما يجب القيام به في هذا المجال بالذات، لضمان ألا يعيش شعبنا كالعبيد". 

كانت كارولين ألوش، 24 عاماً، من بين 41 كينياً ماتوا في المملكة السعودية هذا العام. 

في المقابل وقَّعَت ألوش عقد عمل لمدة عامين كعاملةٍ منزلية من أجل دفع الرسوم الدراسية للسنتين المُتبقيتين من تعليمها، وتريد أن تكون مدرِّسةً في مدرسةٍ ثانوية. وأخبرت أختها، بيريل أوور، موقع Voice of America الأمريكي، أن ألوش، قبل وفاتها، كانت تخشى على حياتها. 

خبر حزين 

في المقابل فقد تلقَّت بيريل النبأ الحزين في مايو/أيَّار2021 وقيل لها إن أختها انتحرت، لكنها لم تقتنع بذلك وقالت: "أجروا تشريح الجثة في السعودية. نشتبه في أنهم ضربوها حتى قتلوها. رأينا خدوشاً على وجهها، وأُصيبَت بجرحٍ عميقٍ حول صدرها. كانت عالقةً بشيءٍ ما". 

أضافت: "حتى الشخص الذي أجرى تشريح الجثة هنا لم يشرح الأمر. ما زلنا لا نعرف شيئاً". وقد تلقَّت العائلة شهادة وفاة ألوش وجواز سفرها. 

يذكر أن  ما لا يقل عن 100 ألف كيني يعملون في البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة السعودية والإمارات، ومعظمهم عمال منزليون أو يقومون بأعمالٍ متواضعة. 

في سياق متصل، تقول منظمة العفو الدولية إن العمال في الشرق الأوسط غالباً ما يشكون من عدم دفع أجور عملهم، والعمل القسري، والاعتداء الجسدي، والاغتصاب، وظروف العمل الخطيرة.

تحميل المزيد