بغداد تؤكد رفضها التطبيع بعد دعوة 300 شخصية في البلاد لإقامة علاقة مع إسرائيل.. تل أبيب تعلّق

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/25 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/25 الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - رويترز

أثارت دعوة قادة عراقيين بغداد إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل موجة من الجدل في العراق، دفع الحكومة العراقية للإعلان في بيان رسمي رفضها القاطع للتطبيع مع تل أبيب. 

الدعوة المشار إليها جاءت خلال اجتماع في أربيل عاصمة كردستان العراق الجمعة 24 سبتمبر/أيلول 2021، شارك فيه 300 شخصية سنية وشيعية بارزة، دعوا فيه إلى الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء حظر العلاقات المدنية بين العراقيين والإسرائيليين.

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لم ينتظر طويلاً ليحتفي بالدعوة، حيث أشار إلى أن هذا الحدث "يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل". 

كما قال: "نحن والعراق نتقاسم تاريخاً وجذوراً مشتركة في الطائفة اليهودية، وكلما تواصل شخص ما معنا، سنفعل كل شيء للتواصل معه".  

من جانبها، عقَّبت الحكومة العراقية في بغداد على الدعوة، قائلة إنها "ترفض بشكل قاطع الاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، للمطالبة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية "واع".

أضافت الحكومة: "التطبيع مع إسرائيل مرفوض دستورياً وقانونياً".

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن "الحكومة تؤكد أن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط". 

تابع البيان أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبّرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".

وفي 15 سبتمبر/أيلول 2020، أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علناً علاقاتهما مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. وأقدم المغرب والسودان في ما بعد على الخطوة نفسها.

وتقول إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، إنها توافق على هذه الاتفاقات.

ووعدت الولايات المتحدة، الجمعة، بحض دول عربية أخرى على الاعتراف بإسرائيل؛ وذلك خلال لقاء وزاري عُقد في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع التاريخية.