“إما الانتخابات أو العودة للصراع”! المنفي يحذِّر من تقويض العملية السياسية ويدعو العالم لدعم استقرار ليبيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/24 الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/24 الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي - رويترز

شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021، على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في بلاده بموعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل محذراً من تحديات "حقيقية" قد تواجه العملية السياسية في ليبيا.

المنفي قال في خطاب أمام قادة ورؤساء دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ76 المنعقدة حالياً في نيويورك إن"ليبيا تواجه تحديات حقيقية في إتمام العملية السياسية.. وتشهد حالياً مرحلة مصيرية ومفصلية مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل".

"إما النجاح بالانتخابات أو العودة إلى الصراع" 

وأضاف المنفي: "أمام ليبيا إما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج؛ ومن ثم الانطلاق نحو الاستقرار الدائم والازدهار، وإما الصراع والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح". وتابع: "كل هذا يبرز الحاجة إلى وجود ضمانات حقيقية لتحقيق النجاح الذي يصبو إليه الليبيون للوصول إلى دولة ديمقراطية ومدنية".

كما أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن "مشكلة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة لا تزال تشكل تحدياً حقيقياً لبلادي". مضيفاً أن "خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا من شأنه أن يسهم في إجراء انتخابات حرة وآمنة ونزيهة".

وأبلغ رئيس المجلس الرئاسي أعضاء الجمعية العامة أن "ليبيا تشهد الآن تطورات متسارعة تدفعنا إلى التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية وتجنِّبنا مخاطر الانسداد السياسي الذي قد يقوِّض الاستحقاق الانتخابي".

كما أعلن المنفي- من خلال الأمم المتحدة- عن إطلاق دعوة تتضمن عدداً من العناصر للحفاظ على العملية السياسية وتجنِّب ليبيا الدخول في تعقيدات جديدة. وأضاف أن دعوته ترتكز إلى اجتماع الأطراف المعنية ممثلة في قيادات المؤسسات العسكرية والسياسية المعنية لتيسير الوصول إلى توافق حول ضمانات فاعلة للحفاظ على العملية السياسية وإجراء الانتخابات؛ ولذلك تبادر ليبيا لاستضافة اجتماع دولي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم؛ في إطار طرح مبادرة دعم استقرار ليبيا؛ وهي مبادرة تتناول المسارات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.

وأوضح المنفي أن المؤتمر "سيعقد بمشاركة المؤسسات والجهات الوطنية ذات الصلة وكذلك الشركاء الدوليين والإقليميين"، كما تطرق المنفي في إفادته إلى ملف المصالحة الوطنية في ليبيا، مؤكداً أن "المصالحة الوطنية تشكل أولوية قصوى لإنجاح العملية السياسية".

واستدرك قائلاً: "لكن المشوار لتحقيق مصالحة كهذه ما زال طويلاً"، مشدداً في ختام كلمته على أن "ليبيا ستبقى دولة واحدة وموحدة وحرة وأبية".

سحب الثقة من الدبيبة 

ويأتي هذا بعد أن أعلن الثلاثاء مجلس النواب، الموافقة على سحب الثقة من حكومة الدبيبة، في خطوة وصفها المجلس الأعلى للدولة بـ"الباطلة" لمخالفتها إجراءاتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.

ومؤخراً، عادت التوترات بين مؤسسات الحكم في ليبيا، جراء خلافات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، خاصة على الصلاحيات ومشاريع القوانين الانتخابية.

ويهدد ذلك الانفراجة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ شهور، حيث تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، في 16 مارس/آذار الماضي، مهامها قيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول.

تحميل المزيد