أجرت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية محادثات سرية، في الأيام القليلة الماضية، ناقشتا خلالها خطة بديلة في حال لم تستأنف إيران قريباً المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، بحسب إعلام عبري.
جاء ذلك وفق ما نقله موقع "واللا" العبري، مساء الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، لم يسمّهما، فيما لم يصدر تعليق إسرائيلي أو أمريكي حول ذلك حتى الساعة الـ(21.15 ت.غ).
المنتدى الاستراتيجي الأمريكي
حيث جرت المحادثات في إطار اجتماع عقده المنتدى الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي حول إيران، والذي اجتمع للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية في 13 يونيو/حزيران 2021.
في المقابل فإن قرار استئناف نشاطات المنتدى اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في اجتماعهما بالبيت الأبيض أواخر أغسطس/آب 2021، بحسب المصدر ذاته.
يُذكر أن المنتدى الاستراتيجي حول إيران قد تأسس في الأشهر الأولى من ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وأصبح الساحة المركزية التي تناقش فيها تل أبيب وواشنطن الخلافات حول الملف الإيراني.
كذلك وفي فبراير/شباط 2021 بعد شهر من تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، اقترح البيت الأبيض استئناف عمل المنتدى، وبالفعل تم عقد جولتين من المحادثات في مارس/آذار، وأبريل/نيسان الماضيين.
ترأس الاجتماع السري الذي جرى عبر مكالمة فيديو، من الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي إيال حولتا، ونظيره الأمريكي جاك سوليفان، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيلية والأمريكية.
محادثات سرية
في حين شدد الجانب الإسرائيلي، خلال المحادثات السرية، على "ضرورة المضي قدماً في خطة بديلة بشأن الملف النووي الإيراني في ظل الجمود بالمفاوضات مع طهران، والشعور بأن الإيرانيين يكسبون الوقت ويتقدمون بالوقت نفسه في برنامجهم النووي".
من جانبه قال مسؤول إسرائيلي رفيع شارك في مضمون المحادثات لـ"واللا"، إن الأمريكيين أكدوا أنهم قلقون هم أيضاً من المأزق. وأشار إلى أن الرسالة العامة من الجانب الأمريكي هي أنه إذا لم تُستأنف المحادثات النووية قريباً، فإن إدارة بايدن ستفرض عقوبات جديدة على إيران.
يُذكر أنه قد أجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا، بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين؛ وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثُّر انعقاد جولة جديدة.
حيث تهدف هذه المفاوضات التي عُقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.