قالت قوات شرق ليبيا التابعة للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر يوم الأحد 19 سبتمبر/أيلول 2021 إنها فقدت طائرتين هليكوبتر في حادث سقوط خلال عملية عسكرية بعد قتال على مدى أيام مع جماعة متمردة من تشاد كانت حليفة لها سابقاً.
إذ تخوض قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، والمتمركزة في الشرق، منذ الأسبوع الماضي معارك مع جبهة التغيير والوفاق في تشاد (فاكت) في جنوب ليبيا بالقرب من الحدود التشادية.
عملية عسكرية
قالت القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي في بيان إن الطائرتين الهليكوبتر اصطدمتا وسقطتا خلال عملية عسكرية جنوبي قاعدة بنينا الجوية، لكنها لم تذكر ما إذا كانتا تشاركان في القتال.
في المقابل يقول باحثون إن الجماعة التشادية كان مقرها ليبيا وإنها قاتلت إلى جانب قوات حفتر خلال الحرب الأهلية الليبية وتلقت أسلحة ثقيلة من حفتر.
في المقابل وفي أبريل/نيسان 2021، تقدمت الجبهة إلى شمال تشاد وقاتلت الجيش هناك. وقالت السلطات التشادية إن الرئيس إدريس ديبي الذي حكم لمدة 30 عاماً قُتل في الاشتباكات. وتولى ابنه منصب الرئيس الانتقالي.
كما توقفت العمليات العسكرية الكبرى في الحرب الأهلية الليبية منذ انتهاء هجوم قوات حفتر في عام 2020 ووافق طرفاها على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة مؤقتة وإجراء انتخابات، على الرغم من استمرار وجود مرتزقة مع كلا الجانبين.
جماعات إرهابية
في سياق متصل، ذكرت بيانات صادرة عن جيش حفتر الذي يسيطر على أغلب شرق وجنوب البلاد، أنه ينفذ عمليات عسكرية ضد ما وصفه بجماعات إرهابية والمعارضة التشادية.
من جانبها، قالت جبهة التغيير والوفاق في تشاد (فاكت) عبر وسائل للتواصل الاجتماعي إن مواقعها على الخطوط الأمامية تعرضت لهجوم من قوات حفتر التي تقاتل إلى جانب من وصفتهم بمرتزقة سودانيين وقوات فرنسية.
فيما قال جيش حفتر إنه نفذ ضربات جوية ويقوم أيضاً بدوريات جوية. وقالت جبهة التغيير التشادية إن ضربات جوية فرنسية استهدفت مواقعها. وقال الجيش الفرنسي إنه ليس له قوات برية أو جوية في تلك المنطقة.
دعم مصري-إماراتي
كذلك قالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة إن جيش حفتر والذي دعمته الإمارات ومصر وروسيا خلال الصراع الليبي، استعان أيضاً بمقاتلين من السودان وسوريا، إضافة لمن وفَّرتهم له مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة.
كما نفذت الإمارات ضربات بطائرات مسيرة؛ دعماً لجيش حفتر خلال محاولته التي لم تُكلَّل بالنجاح للسيطرة على طرابلس في حملة عسكرية دامت 14 شهراً وانتهت في عام 2020، وقال الجيش الأمريكي إن روسيا كان لها مقاتلات في الأجواء الليبية العام الماضي دعماً لعمليات جيش حفتر.