أظهرت مقاطع فيديو نشرها فلسطينيون، الأحد 19 سبتمبر/أيلول 2021، لحظة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية للأسيرين أيهم كممجي، ومناضل انفيعات، وهما آخر أسيرين من أصل 6 كانوا قد فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة.
كانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسيرين من منزل داخل مدينة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية، بعدما نجحا في دخولها رغم الإجراءات الأمنية المشددة، والرقابة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية عقب عملية الهروب التي أحرجت تل أبيب.
يبيّن أحد المقاطع الذي صوّر بكاميرا مراقبة لحظة اقتياد قوات الاحتلال فجر اليوم للأسيرين، إلى جانب شخصين آخرين اتهمتهما الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الأسيرين.
يُظهر المقطع وجود مدرعات عسكرية وأعداد كبيرة من جنود الاحتلال، الذين كانوا يقتادون الأسرى وهم معصوبو العينين.
كذلك أظهر مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل، المنزل الذي كان كممجي، وانفيعات يختبئان فيه، وقال الرجل الذي صور الفيديو، إن المنزل يقع في الحارة الشرقية بجنين، مضيفاً أن قوات الاحتلال اعتقلت سكان المنزل.
من جانبه، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات تُظهر اقتحام قوات للمنطقة التي كان يختبئ بها أسرى، وأظهرت جنوداً وهم يتمركزون في المكان، إضافة إلى لقطات تُظهر اقتياد الأسيرين.
كان القبض على الأسيرين قد تم خلال عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه بعد نحو أسبوعين من المطاردة تم إلقاء القبض على كممجي وانفيعات، بعدما تمكّن "الشاباك" من تحديد المنزل الذي كانا فيه.
من جانبهم، قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن القوات الإسرائيلية أقامت حواجز عسكرية، وشنت حملات تمشيط في مناطق متفرقة من جنين، وإنهم رصدوا تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية على ارتفاع منخفض في سماء جنين ومخيمها منذ فجر السبت.
سبق عملية الاعتقال أيضاً عمليات دهم وتفتيش إسرائيلية برفقة الكلاب وقصاصي الأثر في بلدات بُرقين وكفر دان وكفر قود وكفيرت ويعبد، والتي رافقها تفتيش للمنازل والكهوف وآبار المياه.
يُذكر أن الأسرى الستة كانوا قد نجحوا، فجر السادس من سبتمبر/أيلول 2021، في الهروب من سجن جلبوع، الذي يُعتبر من أكثر السجون الإسرائيليّة تحصيناً، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، وأثارت عمليّة الفرار موجة انتقادات في إسرائيل.