ينتظر المغرب زيارة مسؤولين إسرائيليين كبار خلال الفترة المقبلة، بينهم وزيرا الاقتصاد والدفاع، بحسب ما صرح به وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، خلال لقاء افتراضي بمناسبة مرور قرابة عام على توقيع اتفاقيات التطبيع، بين دول عربية وإسرائيل.
شارك في اللقاء بالإضافة إلى الوزير المغربي، وزراء خارجية كل من: الولايات المتحدة، إسرائيل، الإمارات، والبحرين، حيث تعهد وزير الخارجية الأمريكي بتشجيع المزيد من الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
العلاقات المغربية مع إسرائيل
إذ قال ناصر بوريطة خلال الاجتماع الافتراضي: "البعثات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل بدأت فعلاً بالعمل، بعد زيارة صديقي يائير لابيد (وزير الخارجية الإسرائيلي)، للرباط، الشهر الماضي".
كما أضاف المسؤول المغربي: "نحن نتطلع لزيارات مسؤولين مهمين آخرين، بينهم وزيرا الاقتصاد والدفاع (لم يحدد موعداً)".
أردف قائلاً: "تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالفعل حدث تاريخي يستحق الاحتفال، لقد عزز الأمل الجديد ومهد الطريق لزخم غير مسبوق".
فيما لفت إلى أنه "تم فتح قنوات بين مجتمعات الأعمال بين البلدين، من خلال إنشاء مجلس أعمال مغربي- إسرائيلي، وغرفة صناعة مغربية- إسرائيلية".
كما ذكر أن "العديد من الوزراء بين البلدين، تواصلوا، ما مهد الطريق أمام توقيع قرابة 20 اتفاقية (ثنائية بمختلف المجالات)".
في ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرباط.
بينما وقعت أربع دول عربية، هي: الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بوساطة أمريكية في 2020، حيث أُطلق عليها اسم "اتفاقيات أبراهام".
الذكرى الأولى لاتفاقات أبراهام
فيما يمثل الاجتماع، الذي شارك فيه إلى جانب بلينكن وزراء خارجية ومسؤولون كبار من إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، أبرز تحرك من إدارة الرئيس جو بايدن لتبني ما يسمى اتفاقات أبراهام، التي اعتبرت نجاحاً دبلوماسياً للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
إذ أيد الرئيس الديمقراطي بايدن الاتفاقات منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، وقال كبار مساعديه إنهم يريدون من مزيد من الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد عقود من العداء.
لكن الإدارة لم تكن تولي اهتماماً كبيراً بالاحتفال بالذكرى السنوية للاتفاقات حتى الآن.
إلا أن بلينكن أشاد، الجمعة، بفوائدها الدبلوماسية والاقتصادية، قائلاً: "ستواصل هذه الإدارة البناء على الجهود الناجحة للإدارة السابقة كي تمضي مسيرة التطبيع قدماً".
كما ذكر أن إدارة بايدن ستساعد في تعزيز علاقات إسرائيل المتنامية مع الإمارات والبحرين والمغرب، وكذلك السودان، الذي وصل أيضاً إلى انفراجة مع إسرائيل العام الماضي، وستعمل على تعميق علاقات إسرائيل مع مصر والأردن.
قال إن واشنطن ستشجع المزيد من الدول على أن تسلك هذا الطريق. وأضاف: "نريد توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية". واتفق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد مع ذلك قائلاً: "نادي اتفاقات أبراهام مفتوح كذلك أمام أعضاء جدد".