قال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، إن زهاء عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال، قُتلوا في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة في كابول في أغسطس/آب، مشيراً إلى أن "ذلك كان خطأً، وأقدم خالص اعتذاري".
كذلك قال إنه يعتقد الآن أنه من غير المرجح أن تكون العربة التي أصيبت أو الأشخاص الذين لقوا حتفهم، ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، أو كانوا يشكلون تهديداً مباشراً للقوات الأمريكية في مطار كابول.
كان متحدث باسم طالبان قد قال وقتها، إن الهجوم الأمريكي بطائرة مسيّرة، على مُفجر انتحاري مشتبه به في كابول أسفر عن مقتل مدنيين، وأدان الولايات المتحدة؛ لعدم إبلاغها الحركة قبل إصدار الأمر بشن الهجوم.
حيث أبلغ المتحدث ذبيح الله مجاهد، تلفزيون الصين الحكومي، يوم الحادث، أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع أمس الأحد، ووصف التحرك الأمريكي على أرض أجنبية بأنه غير جائز قانوناً.
تابع مجاهد، في رد مكتوب على أسئلة التلفزيون: "إذا كان ثمة تهديد محتمل بأفغانستان، كان ينبغي إبلاغنا أولاً وليس شن هجوم عشوائي يسفر عن ضحايا مدنيين".
في سياق متصل فقد سبق أن قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الانتحاري الذي كان في سيارة ملغومة كان يستعد لشن هجوم على مطار كابول، حيث دخل انسحاب القوات الأمريكية مراحله الأخيرة، وذلك لصالح الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية المعادي للغرب وطالبان.
في المقابل فقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية وقتها أنها تحقق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في الهجوم، وتابعت: "نعلم أن هناك انفجارات كبيرة وقوية لاحقة نتجت عن تدمير السيارة، مما يشير إلى وجود كمية كبيرة من المتفجرات بداخلها ربما تسببت في سقوط مزيد من الضحايا".
كان مجاهد قد أدان أيضاً هجوماً أمريكياً بطائرة مسيَّرة أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في إقليم ننكرهار بشرق البلاد. وقال إن امرأتين وطفلاً أصيبوا في ذلك الهجوم.