قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، إنه لا يستبعد شن عملية عسكرية على قطاع غزة، أو محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها كوخافي مع القناة الـ12 الإسرائيلية، وقال فيها إن "الخطط موجودة، إذا تكررت الأحداث فسنشن عملية كلما احتجنا إلى ذلك".
أضاف كوخافي أنه إذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من مدينة جنين بشكل عام، أو مخيم اللاجئين (مخيم جنين) بشكل خاص "فقد يكون من الحتمي أن تكون عملية تطهير (الخلايا الإرهابية) في هذه المنطقة أمراً حتمياً".
لفت أيضاً إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضاً "على أماكن أخرى في يهودا والسامرة"، مستخدماً التعبير اليهودي للضفة الغربية.
يأتي تحذير كوخافي باجتياح مخيم جنين، بعد أيام من هروب 6 أسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي، وهؤلاء الأسرى جميعهم من محافظة جنين، التي شهدت في الأشهر الأخيرة عدة مواجهات مسلحة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
كوخافي قال إن "التحقيق مع زكريا الزبيدي يُظهر أن السجناء خططوا للذهاب إلى جنين، ومن المحتمل أن يكون أحدهم على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك، ويتلقى المساعدة ويختبئ هناك".
أشار في هذا الصدد إلى "احتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق على جنين"، وقال "سنضع أيدينا على الفارّين في النهاية، حتى لو استغرق ذلك عدة أشهر".
بالموازاة مع ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي البحث عن أسيرين من الأسرى الستة، بعد أن أُعيد اعتقال أربعة منهم، وكان مقاومون في مخيم جنين قد تعهدوا بتقديم الحماية للأسيرين الطليقين في حال دخلا مخيم جنين.
المقاومون حذروا من أي اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين، مؤكدين أنهم سيتصدون له بكل قوة.
تهديد بمهاجمة غزة
ومن جهة ثانية، وفيما يتعلق بقطاع غزة، حذر كوخافي من أن الجيش الإسرائيلي لن يصمت على إطلاق القذائف الصاروخية من هناك، وقال "سنهاجم بقوة كلما حدث انتهاك للسيادة أو أذى للمواطنين، إذا تكررت الأحداث فسنُطلق عملية أخرى كلما احتجنا إلى ذلك".
أضاف كوخافي أنه "في غزة، هناك حاجة إلى إجراءين متوازيين، يجب تقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية بيد واحدة، لكن لا يمكن تجاوز ذلك حتى يتم حل قضية الأسرى والمفقودين"، في إشارة لأربعة إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس بالقطاع.
وجّه كوخافي تحذيراً مباشراً لحركة "حماس"، التي تُسيطر على القطاع، وقال: "سنستخدم أكبر قدر ممكن من القوة لنُثبت لحماس أنه لا جدوى من الهجوم علينا، لن تتمكن من تحقيق أي إنجاز مدني"، بحسب قوله.
يُذكر أن إسرائيل شنت عدواناً على غزة في مايو/أيار الماضي، استمر 11 يوماً، وردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على المدن التي تحتلها إسرائيل، خصوصاً تل أبيب، قبل أن تتدخل أطراف إقليمية وتلعب دور الوساطة وتوقف الحرب.