إدارة بايدن تحتفي بالذكرى الأولى للتطبيع.. بلينكن يعقد اجتماعاً مع وزراء خارجية إسرائيل و3 دول عربية

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/15 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/15 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش
توقيع اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، البيت الأبيض أيلول2020، رويترز

يعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، اجتماعاً، عبر الفيديو، مع نظرائه في إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والدول العربية الثلاث.

وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول، قالت إن الولايات المتحدة أعربت عن أملها بأن يمثل هذا التطبيع خطوةً نحو "سلام تفاوضي بين إسرائيل والفلسطينيين".

احتفال بالذكرى الأولى للتطبيع

قالت الخارجية الأمريكية إن وزيرها سيجمع نظراءه "للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقات أبراهام، والبحث في سبل ترسيخ الروابط وبناء منطقة أكثر ازدهاراً".

يشكل الإعلان عن الاجتماع واستخدام عبارة "اتفاقات أبراهام" إقراراً تاماً لإدارة الرئيس جو بايدن بما وصفته إدارة سلفه دونالد ترامب بأنه علامة نجاح لسياستها الخارجية، لا سيما وأنها المرة الأولى التي تربط فيها الإدارة الديمقراطية بين هذه الاتفاقيات وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في رسالة عبر الفيديو نشرت على تويتر: "نحن نؤيد بقوة هذه الاتفاقيات، ونتطلع إلى تعزيز فرص جديدة لتوسيع التعاون بين إسرائيل ودول أخرى حول العالم".

بعد عقود على توقيع تل أبيب اتفاقيات سلام مع مصر ثم الأردن، طبعت أبوظبي ومن ثم المنامة فالرباط علاقاتها مع إسرائيل.

سيكون السودان -الذي قدمت حكومته المدنية الجديدة تعهداً لترامب بالمضيّ قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تكبح زخمها المعارضةُ الشعبية- الغائب الأبرز عن احتفالات الجمعة.

التطبيع متفاوت

تفاوت التقدم في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما بين دولة عربية وأخرى، ولكن العلاقات اتسمت بكونها "تجارية أكثر منها سياسية"، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول الأربعاء.

وفقاً لمعطيات أخيرة، نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية فإنه في الفترة بين يوليو/تموز 2020 وحتى ذات الشهر من العام الحالي، ارتفع حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الإمارات من 50.8 مليون دولار إلى 613.9 مليون دولار.

أما حجم الصادرات إلى المغرب فقد ارتفع من 14.9 مليون إلى 20.8 مليون، في حين أن الصادرات الإسرائيلية إلى البحرين ارتفعت من صفر إلى 300 ألف دولار.

يقول غانور: "العلاقات بين إسرائيل والإمارات، كانت في المقدمة، وقطعت شوطاً كبيراً خلال عام واحد، وخاصة في قطاعات الاقتصاد والمصارف والسياحة والصناعة المتطورة والسياحة والتعاون العلمي والطبي والتبادل الثقافي والتعاون بين الجامعات في كلا الطرفين".

أما العلاقات بين إسرائيل والبحرين فما زالت في خطواتها الأولى، بحسب غانور، الذي يضيف مستدركاً: "لكنْ، هناك إمكانيات كبيرة للتعاون وتطوير العلاقات خاصة بسبب المكانة المالية للبحرين، وتبادل الخبرات بين البلدين".

حول أسباب عدم حدوث تقدم في العلاقات بين إسرائيل والسودان، يرى المحلل السياسي أنها تعود إلى "الاعتبارات الداخلية في السودان، على الرغم من إيفاء إسرائيل بالتزاماتها تجاه الخرطوم، بالسعي لدى الإدارة الأمريكية لشطبها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وفتح صناديق الاستثمار الدولي أمام السودان".

استدرك غانور: "غير أن الوضع الداخلي في السودان ما زال يُلقي بظلاله على تقدم العلاقات بين البلدين".

بخصوص العلاقات مع المغرب، يعرب غانور عن اعتقاده بأن "نتائج الانتخابات الأخيرة هناك قد تحمل في طياتها ملامح قفزة محتملة في العلاقات".

يضيف: "هناك اعتبارات أخرى أيضاً، قد تدفع هذه العلاقات، وهي وجود يهود من أصل مغربي في إسرائيل، ويهود في المغرب نفسها، وفرص التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجالات الري والزراعة والسياحة والاستثمارات".

غياب ترامب أضر التطبيع

يرى غانور أن تغيّر الإدارة الأمريكية، وخسارة الرئيس السابق ترامب، الانتخابات، قد أثّر فعلاً على تقدم عملية "اتفاقيات إبراهيم". ويضيف: "لولا تبدل الإدارة الأمريكية، ولولا الأحداث التي تعم العالم العربي، لكان عدد الدول المطبعة مع إسرائيل قد ازداد".

أكمل: "لكن إرساء العلاقات مع 4 دول هامة في الخليج، وفي شمال إفريقيا، يعد منطلقاً هاماً لإسرائيل نحو إقامة علاقات طيبة مع هذه الدول، رغم عدم التقدم في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي".

كانت إسرائيل حاولت اعتبار أن إيران هي الخطر المحدق بالعرب وإسرائيل، على حد سواء، واعتبرت أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يجب ألا يشكل عقبة أمام تطبيع الدول العربية والإسلامية، علاقاتها معها.

فيما كرر مسؤولون إسرائيليون القول إن العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية قد تشكل مدخلاً لاتفاق فلسطيني-إسرائيلي، وهو ما اعتبره الفلسطينيون "خدعة".

قال غانور: "لدينا قاسم مشترك وهو مواجهة خطر التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، ومساعي إيران للحصول على السلاح النووي، ما يشكّل خطراً على أمن المنطقة بأكملها".

أضاف المحلل السياسي الإسرائيلي: "لذلك، أعتقد أن الخطوة التالية، هي إقامة نوع من التحالف الأمني الإقليمي الإسرائيلي-العربي برعاية أمريكية لمواجهة الخطر الإيراني".

تحميل المزيد