كشف موقع Politico الأمريكي، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت حجب جزء من المساعدات العسكرية لمصر، بسبب مخاوف تتعلق بوضع حقوق الإنسان فيها، كما ستفرض أمريكا قيوداً على المساعدات التي ترسلها إليها، في خطوة لم يسبق لواشنطن اتخاذها ضد القاهرة.
مسؤول أمريكي قال للصحيفة إن أنتوني بلينكن، وزير خارجية أمريكا، يعتزم اتخاذ قرار يمنع استخدام بند يخوله إرسال المساعدات إلى مصر كاملة، رغم اعتراضات أعضاء الكونغرس، وأضاف المسؤول الأمريكي أن الإدارة تعتزم منح 170 مليون دولار فقط من 300 مليون دولار لمصر، كما أنها ستمنع المبلغ المتبقي البالغ 130 مليون دولار إلى أن تفي الحكومة المصرية بشروط غير محددة تتعلق بحقوق الإنسان، وأضاف أن الـ170 مليوناً لن تكون صالحة للاستخدام إلا في أوجه معينة، مثل مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن هذا القرار قد لا يرتقي إلى آمال بعض أعضاء الكونغرس والناشطين الذين تقلقهم انتهاكات حقوق الإنسان، لكنه ربما يكون أكثر انتصاراً لحقوق الإنسان من أغلب المواقف التي اتخذتها الإدارات الأمريكية السابقة بشأن المعونة العسكرية لمصر.
ويأتي هذا بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، خلال تقديمه التقرير السنوي لوزارته حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، الدفاع عن حقوق الإنسان أينما كانت في العالم، حتى لدى شركاء الولايات المتحدة، في قطيعة واضحة مع سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تبنى مواقف دبلوماسية "انتقائية وصامتة" حيال هذا الملف.
وتعد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر الجزء الأكبر من المعونة السنوية البالغ قيمتها 2.1 مليار دولار، بجانب 815 مليون دولار معونة اقتصادية، وخلال السنوات الأخيرة، مثلت صفقات التسليح العسكري ركيزة أساسية في العلاقات المصرية، خاصة مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.