استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول 2021، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، في العاصمة القاهرة، بحضور الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، وهو اللقاء الذي جاء من أجل "مناقشة آخر تطورات الوضع في ليبيا"، وفق ما أكدته الرئاسة المصرية.
المتحدث باسم الرئاسة المصرية قال إن هذا اللقاء تناول آخر التطورات في الساحة الليبية، في ظل التقارب بين البلدين، بالإضافة إلى اعتبار القاهرة أن أمن ليبيا من أمنها الوطني.
حسب المتحدث نفسه، فإن السيسي "ثمّن حرص صالح وحفتر الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبي الشقيق وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية".
وذلك رغم أن حفتر لا يزال يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود ميليشيا مسلحة تسيطر على مناطق عديدة، ويُلقب نفسه بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازعاً المجلس الرئاسي في اختصاصاته.
إلى جانب ذلك، جدَّد السيسي دعمه لكافة الأطراف في ليبيا من أجل "المساهمة في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً، المنتظر بنهاية العام الجاري".
في الجهة المقابلة، ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية، أن المسؤولَيْن الليبيَّيْن أعربا عن "تقديرهما للدور الحيوي الذي تلعبه مصر منذ بدء الأزمة في ليبيا، إلى جانب دعمه للجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية"، حسب ما ذكرته الصحيفة.
جدير بالذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة شهدت علاقات طرابلس والقاهرة تطوراً، عقب زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لليبيا، في 20 أبريل/نيسان الماضي.
وتشهد ليبيا منذ أشهر انفراجاً سياسياً برعاية الأمم المتحدة، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.