في تظاهرة استثنائية شارك عشرات النشطاء أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، عبروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين بسجن جلبوع، بإلقاء الملاعق أمام مبنى السفارة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات وثقت المظاهرة، حيث أظهرت مئات الملاعق الملقاة على مدخل سفارة إسرائيل في واشنطن، في إشارة رمزية إلى عملية نفق الحرية بسجن جلبوع التي حفر فيها الأسرى الستة نفقاً من أرضية المعتقل فروا عبره.
وهتف المتظاهرون وهم يرفعون أعلام فلسطين "حرة حرة فلسطين"، وألقوا حوالي 465 ملعقة وهو رقم مشابه لعدد الأسرى الـ4650.
ويأتي هذا بعد أن نجح 6 فلسطينيين في الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة في عملية نفق الحرية، التي أربكت الجهاز الأمني الإسرائيلي، ولم يتمكن من تعقب أي أثر للأسرى إلا بعد أيام، إذ أعلن الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 4 من الأسرى المحرَّرين، هم: يعقوب قادري، محمود عارضة، زكريا الزبيدي، ومحمد عارضة.
يُشار إلى أن اثنين من الأسرى لا يزال مصيرهما مجهولاً، فيما تواصل قوات الاحتلال البحث المكثف عنهما، وكانت إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين قد أشعلت غضباً وفعاليات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية، فيما حمّلت فصائل المقاومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
فيما ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مساء الإثنين، أن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية معلومات دقيقة تفيد بأن أحد الأسيرين الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع (شمال) يوجد حالياً في الضفة الغربية المحتلة، بينما الآخر ما يزال داخل إسرائيل.
وفي الساعات الأخيرة، كثفت قوات الأمن الإسرائيلية عمليات تمشيط في منطقة جدار الفصل العنصري بمدينة أم الفحم (شمال) تجاه مدينة جنين شمال الضفة الغربية (المسافة بين أم الفحم وجنين نحو 25 كم).
كما يعتقد الأمن الإسرائيلي أن الأسير الموجود داخل إسرائيل سيحاول، خلال الساعات القليلة المقبلة، العبور إلى الضفة الغربية، بحسب القناة.
فيما يفرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة على حواجز شمال الضفة وفي المناطق المحاذية لجدار الفصل، بحثاً عن الأسيرين، فيما ينفذ عمليات دهم لمنازل جنوب وشمال الضفة.