كشف مكتب إعلام الأسرى، مؤسسة فلسطينية أهلية حقوقية، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، أن الأسرى في سجن جلبوع قرروا استهداف مدير سجن جلبوع ومدير سجن شطة كرد فعل أولي على الاعتداء بالضرب المبرح عليهم والإهانة التي تعرضوا لها.
جاء ذلك بعد أن كشف مكتب إعلام الأسرى تفاصيل جديدة عن الانتهاكات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال ضد الأسرى كعقاب جماعي على نجاح 6 أسرى في انتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، الإثنين الماضي.
مكتب إعلام الأسرى قال في بيان، إن وحدات القمع التابعة لإدارة السجون نقلت الأسرى من قسم 3 في جلبوع إلى سجن شطة، مشيراً إلى أن 90 أسيراً تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل بهم خلال عملية النقل.
كما أشار المكتب إلى أن إدارة السجن أعدت قائمة برموز الأسرى واستدعتهم وأهانتهم وضربتهم بشكل مبرح.
وأشار بيان المكتب إلى أن أسماء ضباط الاحتلال معروفة لدى الأسرى، الذين قرروا استهدافهم بشكل مباشر كخطوة أولى لرد الاعتبار، وهم مدير سجن جلبوع ومدير سجن شطة والضابط المدعو زاهر فارس من منطقة الشمال، الذي تعمد إذلال الأسرى، بحسب البيان.
كما أكد البيان أن الحركة الأسيرة ماضية في خوض معركتها الاستراتيجية المرتقبة في حال أصرت إدارة السجون على إجراءاتها القمعية، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى دعمهم ومناصرتهم.
أبطال نفق الحرية
الاعتداء على الأسرى ونقلهم تم بعد أن نجح ستة أسرى فلسطينيين في الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة شمال إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
أُعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
حينها، أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت في عمليات قمع وتفتيش، ونقل لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، حيث ينتمي معظم الناجحين في الفرار.
أضاف النادي أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق كافة أقسام الأسرى بالسجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من (الكانتين/متجر)، وأعلنت تهديداتها بفرض مزيد من الإجراءات.
من جانبهم، أقدم الأسرى على إشعال النار في زنازينهم، بسجنَي "النقب" و"رامون" (جنوب)، رداً على إجراءات عقابية تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم.
بدورها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، في بيان، إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.
حيث طالبت الهيئة المجتمع الدولي بـ"وضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات بسجن النقب الصحراوي".
هذه الأحداث دفعت الفلسطينيين إلى تنفيذ مظاهرات في محافظات مختلفة؛ تضامناً مع الأسرى، شهدت اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 40 أسيرة، ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيراً إدارياً (دون تهمة أو محاكمة)، وذلك حتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق بيان لنادي الأسير.