قالت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، إن شركة مصر للطيران تعتزم إطلاق رحلاتها المباشرة من القاهرة إلى تل أبيب مطلع الشهر المقبل، في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية تزامناً مع زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي لمصر، هي الأولى من نوعها، منذ ما يقارب 10 سنوات.
فقد توجه نفتالي بينيت إلى مصر، فيما من المتوقع أن يشهد مساء الإثنين لقاء ثنائيا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، من المتوقع أن يناول العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية والتطبيع العربي مع تل أبيب وقضايا ثنائية.
الخطوة الجديدة لطيران مصر ستضم رحلات مباشرة لأول مرة منذ اتفاق السلام عام 1979، من القاهرة إلى تل أبيب، حيث اقتصرت الرحلات الجوية بين البلدين في السابق على السويس، وبطائرات تحمل شعار وعلامات الشركة بالكامل.
اقرأ أيضاً
رحلات مباشرة
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، من المقرر أن تبدأ شركة مصر للطيران تسيير رحلاتها المباشرة من القاهرة إلى تل أبيب مطلع الشهر المقبل، عقب انتهاء عيد العرش اليهودي؛ ومن المتوقع أن تكون هناك أربع رحلات تجارية مباشرة أسبوعياً بين مطاري "بن غوريون" والقاهرة.
في الوقت الحالي تُعتبر شركة سيناء للطيران، التابعة لمصر للطيران، هي الشركة الوحيدة التي تُوفّر رحلات بين مصر وإسرائيل داخل طائرات لا تحمل العلم المصري أو شعار الشركة.
وتعمل الرحلات المذكورة بين تل أبيب والقاهرة بشكلٍ متواصل منذ الثمانينيات تلبيةً لشروط معاهدة السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين، لكنها ظلّت رحلات شبه سرية.
يُشار إلى أن تل أبيب رفعت قيود السفر المفروضة على المواطنين الذين يزورون شبه جزيرة سيناء بعد أشهرٍ من قيود فرضتها بسبب كورونا.
إذ قالت وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي: "لقد تمكنا من التوصل إلى آلية تسمح بعبور الحدود لعددٍ غير محدود من الناس، مع الحفاظ على تدابير فيروس كورونا في الوقت ذاته".
الشهر الماضي، خففت إسرائيل توجيهاتها الأمنية بشأن السفر إلى سيناء لأول مرة منذ سنوات، وقد تم اتخاذ القرار بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لإجراء مفاوضات رفيعة المستوى بشأن غزة.
اقرأ أيضاً
زيارة بينيت
كامل قدم خلال زيارته دعوةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لزيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
الشهر الماضي، قال بينيت إنّه قبل الدعوة ومن المتوقع أن يزور مصر قريباً للقاء السيسي، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراءٍ إسرائيلي في مصر منذ عام 2011.
جاءت هذه التطورات بعد تقارب علني بين مصر وإسرائيل، كان أبرزها، تهنئة السيسي نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، على توليه منصبه الجديد، وكذلك بمناسبة رأس السنة العبرية، بالإضافة إلى أنه بحث معه جهود إعادة إحياء مباحثات السلام.
كما أوضحت الرئاسة المصرية أن الاتصال تناول "العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء المخاطر المحيطة بالمنطقة، بالإضافة إلى جهود إعادة إحياء مباحثات السلام".
من جهته، عبّر هرتسوغ عن امتنانه لتهنئة السيسي، وكذلك عن تقديره لما وصفه بـ"دور مصر الفاعل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بقيادة سيادته (الرئيس المصري)"، وفق المصدر ذاته.
يُشار إلى أنه في 16 يوليو/تموز، نشر هرتسوغ، عبر حسابه على "تويتر"، رسالة من السيسي تتركز على التهنئة بالمنصب الجديد، وأهمية الجهود المشتركة لتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.
فيما تقود مصر دوراً لافتاً منذ سنوات في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخراً بوساطتها المدعومة دولياً بوقف الحرب على غزة، في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام.