استنفرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021، على الحدود الشمالية مع لبنان، مطلقة القنابل المضيئة، في أعقاب "الاشتباه بتجاوز شخص للشريط الحدودي"، وسط حالة من التوتر الأمني التي تشهدها إسرائيل مع نجاح اثنين من الأسرى الستة الذين نجحوا في الفرار من سجن جلبوع، في مواصلة الاختباء عن أعين أجهزة الاستخبارات.
صحيفة "جيروزاليم بوست"، الخاصة، ذكرت أنه "تم الإبلاغ عن محاولة تسلل عند الحدود مع لبنان، وفقاً للتقارير الأولية".
أفادت كذلك بأنّ "أحد المشتبه بهم حاول القفز على السياج الحدودي، لكنه هرب بعد وصول قوات من الجيش الإسرائيلي".
في وقت سابق الأحد، ذكرت قناة (12) الإسرائيلية أن "حدثاً أمنياً، وقع شمالي إسرائيل على الحدود مع لبنان، حيث أطلق الجيش قنابل مضيئة في المنطقة".
صحف إسرائيلية أبدت تخوفها من أن يكون أحد الأسيرين اللذين ما زالا على قيد الحرية قد نجح بالتسلل نحو لبنان.
من جانبها، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" التابعة لوزارة الخارجية اللبنانية، بـ"قيام دورية مشاة إسرائيلية معادية بعملية بحث بالكشافات الضوئية على السياج الشائك لمستعمرة المطلة قبالة سهل الخيام".
أسيران ما زالا حرين
كان 6 أسرى نجحوا، الإثنين الماضي، في الفرار من سجن "جلبوع"، مستخدمين نفقاً حفروه من داخل زنزانتهم إلى خارج السجن؛ ما شكل إحراجاً كبيراً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
لكن يوم الجمعة الفائت تمكنت قوات الاحتلال من إلقاء القبض على 4 أسرى، هم القيادي السابق في كتائب "شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، في حين لا يزال الأسيران مناضل النفيعات وأيهم كممجي طليقين.
تسببت حادثة هروب الأسرى في حرج كبير للسلطات الإسرائيلية، لا سيما أن سجن جلبوع يُعد من السجون التي تتمتع بحصانة شديدة، إضافة إلى عدم معرفة مسؤولي السجن بخطة السجناء الذين حفروا نفقاً هربوا من خلاله.
ويسيطر حزب الله اللبناني، على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ"الخط الأزرق" على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.