دعت مجموعة من الشباب الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم مسيرات حاشدة على الحواجز ونقاط التّماس في الضفة الغربية المحتلة، السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، من أجل تشتيت قوات الاحتلال عن ملاحقة الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا من سجن جلبوع.
وفق ما ذكره موقع "عرب 48" فإنه جاء في الدعوات التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "نداء لحماية الأسرى المحررين، دعوات لمسيرات على نقاط التماس لتشتيت الاحتلال عن ملاحقة الأسرى الأبطال؛ السبت الساعة الرابعة عصراً، في كل نقاط التماس في فلسطين من بحرها لنهرها".
يأتي ذلك بعد اعتقال قوات الأمن الإسرائيلية أربعة من أصل ستة أسرى، جميعهم من سكان محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، تحرروا من سجن جلبوع، الإثنين 6 سبتمبر/أيلول، في عملية فرار عبر نفق حفروه يصل إلى خارج حدود السجن.
الأسرى الذين اعتُقلوا هم محمود عبد الله عارضة (46 عاماً)، ويعقوب محمود قادري (49 عاماً)، وزكريا الزبيدي (45 عاماً)، ومحمد قاسم أحمد عارضة (39 عاماً).
أما الأسيران الآخران اللذان شاركا في عملية جلبوع فهما مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات (32 عاماً)، وأيهم فؤاد نايف كمامجي (35 عاماً).
مواجهات بالضفة بعد اعتقال الأسرى
قبل ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق مختلفة بالضفة المحتلة، فجر السبت، تخللتها عمليات إطلاق نار، مساندة للأسرى في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال، التي شنت حملة قمع بحقهم منذ أيام.
موقع شبكة القدس الفلسطينية قال إن مقاومين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال على حاجز الجلمة قرب جنين، وجسر حلول شمال الخليل.
كما أضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وعلى حاجز الجلمة قرب جنين، ومدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، وحاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، إضافة إلى مناطق أخرى في الضفة المحتلة.
فيما نظم فلسطينيون مسيرات أمام منزلي الأسيرين يعقوب قادري (غوادرة)، في بير الباشا، ومحمود العارضة في بلدة عرابة قضاء جنين، بعد إعلان الاحتلال عن اعتقالهما عقب مطاردة استمرت عدة أيام، بعد أن نجحا مع أربعة أسرى آخرين في انتزاع حريتهما من سجن "جلبوع".
بينما زعمت قناة "كان" العبرية، أن شاباً أصيب برصاص جنود الاحتلال بعد إلقائه زجاجة حارقة نحوهم جنوب غرب الخليل.
كما شهدت مناطق عدة في قطاع غزة والضفة مسيرات دعماً للأسرى في مواجهة قمع الاحتلال، بينها بيت حانون، وجباليا، ورام الله، وحاجز حوارة جنوب نابلس، ومخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، ومخيم الجلزون شمال رام الله.
اعتقال الأسرى الفلسطينيين
قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة ألقت القبض على فلسطينيين اثنين آخرين في وقت مبكر السبت، كانا ضمن ستة أسرى فروا من سجن إسرائيلي شديد الحراسة الأسبوع الماضي.
عُثر على الرجلين مختبئين في ساحة لانتظار الشاحنات بقرية عربية شرقي مدينة الناصرة، حيث ألقي القبض على اثنين آخرين قبلهما بساعات.
بعد اعتقال الأربعة تقوم الشرطة الإسرائيلية بمطاردة واسعة السبت لضبط الاثنين المتبقيين، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
إذ فر الأسرى الستة، وهم خمسة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي وعضو في حركة فتح، في وقت مبكر من يوم الإثنين، بعد أن حفروا نفقاً بدايته حفرة بجوار دورة المياه في زنزانتهم. وأثار هروبهم حالة من السعادة بين الفلسطينيين وأحرج إسرائيل.
بينما أظهرت لقطات وزعتها الشرطة الإسرائيلية أفراداً من الشرطة يقودون الرجلين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، إلى سيارة للشرطة، فيما تتواصل مطاردة أسيرين آخرين لا يزالان طليقين.