شهدت العديد من الأراضي الفلسطينية، مساء الجمعة 11 سبتمبر/أيلول، غضباً وفعاليات احتجاجية مختلفة عقب الإعلان عن إعادة اعتقال اثنين من الأسرى الفارين قبل أيام، من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، فيما حمّلت فصائل المقاومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين.
حيث أطلق مسلحون فلسطينيون النار على حاجز الجلمة الإسرائيلي في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن ينسحبوا إلى شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أنه جرى إلقاء قنابل محلية الصنع أيضاً نحو حاجز الجلمة.
غضب فلسطيني متصاعد
فيما خرجت مسيرات في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، عقب الإعلان عن اعتقال الأسيرين الفلسطينيين محمود العارضة ويعقوب القادري، من بين الأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع" يوم الإثنين الماضي.
ففي محافظة جنين، نظم شبان فلسطينيون مسيرة في بلدة عرابة وصلت إلى منزل الأسير العارضة تعبيراً عن تضامنهم مع العائلة، قبل أن يتوجهوا بمسيرة أخرى إلى قرية بير الباشا مسقط رأس الأسير قادري للغاية عينها.
أما في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فتجمع عشرات الشبان وسط المدينة وانطلقوا في مسيرة جابت شوارعها ورددوا هتافات عبروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى.
الشبان رددوا: "يا محمود يا بطل وأنت رمز المعتقل"، و"يا يعقوب يا بطل وأنت رمز المعتقل"، و"من رام الله تحية لجنين الأبية"، و"الليلة الرد، الليلة الرد".
في حين نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه جرى إطلاق نار كثيف على منزل اللواء في الشرطة "الإسرائيلية" جمال حكروش مسؤول وحدة الشرطة الخاصة "سيف" في كفر كنا الواقعة في منطقة الجليل الأسفل شمال فلسطين، بينما لم تقع إصابات رغم وجود أضرار.
أما في جنوب الضفة الغربية، فخرج شبان في مسيرة غاضبة في مخيم عايدة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، مرددين هتافات غاضبة وعبّروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى، من بينها: "يا أسير سير سير، واحنا وراك للتحرير".
فيما وقعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
احتجاجات غزة
كذلك نظم فلسطينيون مسيرات احتجاجية في مخيم جباليا، وفي مدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة شمال غزة، للإعلان عن التضامن الكامل مع الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري.
كما ذكرت وسائل إعلان أن نشطاء في قطاع غزة أطلقوا صاروخاً باتجاه إسرائيل اعترضه نظام القبة الحديدية، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات.
فصائل المقاومة الفلسطينية
في السياق، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن إعادة اعتقال الأسيرين ستترتب عليها تداعيات.
إذ قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان: "نحمِّل العدو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين البطلين اللذين تم اعتقالهما في مدينة الناصرة، وأي مساس بحياتهما سيعني إعلان حرب على الشعب الفلسطيني".
في وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّها ألقت القبض على اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين فروا فجر الإثنين الماضي، من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.
فقد ذكرت شرطة الاحتلال، في بيان، أن "أفراد شرطة لواء الشّمال ألقوا القبض على اثنين من السجناء الهاربيّن في جبل القفزة في مدينة الناصرة".
كان 6 معتقلين قد نجحوا، جميعهم من سكان محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، بالفرار من سجن "جلبوع" الشديد الحراسة.
وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقاً من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
يشار إلى أن أحد الأسرى الفارين، هو زكريا الزبيدي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أما الخمسة، فينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.