أعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، عن اعتقالها أسيرين فلسطينيين آخرين ممن كانوا قد فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، بينهم زعيم كتائب شهداء الأقصى السابق زكريا الزبيدي، ليصبح عدد الذين تم اعتقالهم خلال الساعات الماضية 4 من أصل 6 أسرى.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الشرطة اعتقلت الزبيدي، ومحمد العارضة، في منطقة أم الغنم بالقرب من جبل الطور.
موقع "هآرتس" الإسرائيلي أشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الاثنين عندما كانا يختبئان في موقف سيارات الشاحنات، خلال دورية للشرطة جرت طوال الليل في عدة قرى قريبة من المكان.
أضاف الموقع أنه تم استدعاء قوات "وحدة الشرطة الخاصة (يمام)" إلى المكان، ليتم القبض على الأسيرين. وأظهر مقطع فيديو نشره حساب الشرطة الإسرائيلية على تويتر اقتياد الزبيدي والعارضة معصوبي العينين ومقيدين، وسط تواجد كبير للشرطة في المكان.
من جانبها، قالت القناة الـ12 العبرية، إن معلومات استخبارية وصلت الشرطة، تشي بمكان اختباء الأسيرين قبل اعتقالهما.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الشرطة حصلت على معلومات قبيل الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت، تفيد بوجود مشتبهين "ليسا محليين" يتجولان بالقرب من حقل زيتون ملاصق لموقف سيارات شاحنات في قرية أم الغنم.
كذلك أفادت الهيئة بأن الزبيدي حاول الفرار، لكنه كان منهكاً للغاية، فيما قال موقع "واللا" العبري إن الزبيدي حاول مقاومة اعتقاله والهروب، لكن تمت السيطرة عليه على الفور.
كانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد ذكرت أن رئيس الوزراء نفتالي بينت تواجد في غرفة عمليات الشرطة الإسرائيلية، قبل اعتقال الزبيدي والعارضة، وأضافت أنه أجرى تقييماً للوضع، استغرق قرابة الساعة ونصف الساعة، بمشاركة مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، ووزير الأمن الداخلي عومر بار ليف.
يأتي اعتقال الزبيدي والعارضة بعد ساعات من إعلان الشرطة الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنّها ألقت القبض على اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين فروا فجر الإثنين الماضي من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، وهما محمود العارضة ويعقوب قادري.
أشعلت إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين غضباً وفعاليات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية، فيما حمّلت فصائل المقاومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
يُذكر أن سلطة السجون الإسرائيلية كانت قد ذكرت أن الأسرى الستة استخدموا نفقاً من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.