أعلنت القوات المسلحة العراقية، الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2021، إحباط هجوم وقتل "إرهابي" على مقربة من جبال "قره جوغ" في محافظة نينوى شمالي البلاد.
جاء ذلك وفق بيان للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول.
حيث قال رسول، إن قوات عراقية "أحبطت محاولة هجوم من جهة منطقة سركلان بعد رصد مجموعة مكونة من 3 عناصر إرهابية عبر الكاميرات الحرارية تحاول التقرب من مواقع القوات العراقية".
رسول أضاف أن قوات الجيش "تمكنت من قتل أحد الإرهابيين وتواصل تمشيط المنطقة بحثاً عن الاثنين الآخرين".
بينما لم يشر المتحدث ذاته إلى الجهة التي ينتمي لها أفراد المجموعة، إلا أن السلطات العسكرية تستخدم عادة مصطلح "الإرهابيين" للإشارة إلى مسلحي تنظيم "داعش".
في حين أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن هذه العملية تأتي "ثأراً للشهداء".
زيادة وتيرة هجمات المسلحين
يشار إلى أنه خلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
كان تنظيم "داعش" قد أعلن، الإثنين 6 سبتمبر أيلول الجاري، عبر حساب وكالة أعماق للأنباء على موقع تليغرام، مسؤوليته عن هجوم وقع خلال ليل يوم الأحد على موقع حراسة قرب مدينة كركوك العراقية، وأسفر عن مقتل عشرة شرطيين وإصابة أربعة.
حينها أكدت مصادر عراقية أن المهاجمين اشتبكوا لمدة ساعتين مع الشرطة المتمركزة في قرية ببلدة الرشاد على بعد 30 كيلومتراً جنوب غربي كركوك، لافتة إلى أن المسلحين استخدموا قنابل مزروعة على جانب الطريق لمنع تعزيزات الشرطة من الوصول إلى الموقع؛ مما أدى إلى تدمير ثلاث سيارات للشرطة.
من ناحية أخرى، لقي ثلاثة جنود عراقيين على الأقل حتفهم وأصيب آخر بجروح، الأحد الماضي، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش جنوب شرقي مدينة الموصل، بحسب مصادر أمنية.
جدير بالذكر أن العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة، بعدما اعتمد فلوله أسلوب هجمات الكر والفر ضد القوات الحكومية في أجزاء مختلفة من العراق.