اعتقل الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس-الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2021، 5 فلسطينيين، من أقرباء الأسرى الستة، الفارين من سجن "جلبوع"، في إطار الضغط الذي تمارسه سلطات الاحتلال على عائلات الأسرى بعد أن فشلت في تقفي أثرهم.
بينما دعت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، الخميس 9 سبتمبر/أيلول، إلى اعتبار الجمعة "يوم غضب" في وجه إسرائيل، رفضاً لانتهاكاتها بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها على خلفية نجاح الأسرى الستة في الفرار من سجن جلبوع.
اعتقال أهالي الأسرى في جنين
قال "نادي الأسير الفلسطيني" (غير حكومي) في بيان مقتضب، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت المواطنين الخمسة من بلدتي عرابة وبئر الباشا، بمحافظة جنين، شمالي الضفة الغربية.
أضاف النادي أن القوات اعتقلت 3 من أشقاء الأسير الفار محمود عارضة، من بلدة عرابة، كما اعتقلت شقيق الأسير الفار يعقوب قادري، من بلدة بئر الباشا، إلى جانب المواطن رأفت غوادرة.
فقد نجح 6 معتقلين، جميعهم من سكان محافظة جنين، في الفرار من سجن جلبوع، شديد الحراسة، الإثنين الماضي. وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إنهم استخدموا نفقاً من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
أحد الأسرى الفارين، هو زكريا الزبيدي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح". أما الخمسة الباقون فينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.
"حماس" تدعو لجمعة غضب
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، الخميس، في بيان: "في ظل الهجمة المسعورة ضد أسرانا البواسل التي ينفذها الاحتلال، ندعو جماهير شعبنا لجعل يوم الجمعة يوم غضب فلسطيني في وجه غطرسة الاحتلال وعدوانه على الأسرى" .
دعت إلى "التوجه نحو نقاط التماس، والاشتباك مع جيش العدو رداً على عدوانه على الأسرى". وأضافت: "أسرانا في السجون ليسوا وحدهم، وشعبنا البطل ومقاومته مستعدون لتقديم التضحيات وخوض المعارك من أجل حرية المعتقلين".
كما لفتت إلى أن "الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة نضالية تاريخية عنوانها الدفاع عن ثوابت الشعب في المسرى والأسرى". وتابعت: "هذه المعارك سنخوضها مجتمعين ضد العدو الغاشم" .
لليوم الثالث على التوالي تفرض إسرائيل إجراءات عقابية بحق المعتقلين، بينها اقتحام السجون والتنكيل وضرب المعتقلين، ونقلهم لسجون أخرى.
فيما أطلقت مؤسسات فلسطينية، الخميس، نداءً عاجلاً للأمم المتحدة، والبعثات الدولية العاملة في فلسطين، لتوفير الحماية للأسرى في السجون الإسرائيلية.