إسرائيل تصعّد ضد الأسرى الفلسطينيين.. قررت حرمانهم من زيارة عائلاتهم ودعوات لـ”جمعة غضب” نصرةً لهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/09 الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/09 الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش
انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين /رويترز

قرَّرت السلطات الإسرائيلية، الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، حرمان عائلات الأسرى جميعاً من زيارة ذويهم داخل السجون، وذلك في أحدث عقوبات تنفذها سلطات الاحتلال ضدهم عقب نجاح 6 منهم في الفرار من سجن جلبوع قبل أيام، يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه فصائل إلى يوم غضب في عموم فلسطين، دعماً ونصرة للأسرى. 

نادي الأسير الفلسطيني قال في بيان صحفي إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت عائلات الأسرى بقرار السلطات الإسرائيلية إلغاء كافة الزيارات للسجون، حتى نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.

أشار البيان إلى أن هذا القرار جاء إثر الأحداث المتصاعدة في السجون، بعد فرض إسرائيل إجراءات عقابية بحق الأسرى.​​​​​​​

يشار إلى أن أسرى فلسطينيين أشعلوا الأربعاء النار في زنازينهم، بسجني "النقب" و"رامون" (جنوب)، رداً على إجراءات عقابية تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، منذ فرار 6 أسرى من سجن "جلبوع" (شمال)، الإثنين، عبر نفق حفروه.

دعوة لجمعة غضب 

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فصائل فلسطينية إلى اعتبار الجمعة "يوم غضب" ضد الاحتلال، بسبب انتهاكاته بحق الأسرى في السجون.

وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه تم التوافق بين جميع الفصائل والقوى، على اعتبار الجمعة "يوم غضب"، ومواجهة من الاحتلال الإسرائيلي على نقاط التماس "دعماً للأسرى، ورفضاً لسياسة التضييق والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم".

أضاف أبو يوسف، الذي يشغل منصب "منسق شؤون الفصائل" أن "المطلوب هو التفاف شعبي كبير في كافة المحافظات بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة، نصرة للأسرى".

الهروب من سجن جلبوع 

وما زالت حادثة نجاح ستة أسرى بالفرار عبر نفق من سجن جلبوع المحصن تلقي بظلالها على الساحة الفلسطينية، في ظل عجز سلطات الاحتلال من العثور عليهم مجدداً، أو تبين دلائل مثبتة لأماكن تواجدهم، فيما شددت إجراءاتها على بقية الأسرى في السجون، ما أشعل احتجاجات داخل السجون وخارجها. 

الأسرى الستة بينهم القيادي بكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي، أما البقية فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وهم مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.

حيث أكد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن سلطات الاحتلال أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت في عمليات قمع وتفتيش، ونقل لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، حيث ينتمي معظم الناجحين في الفرار. 

أضاف النادي أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق كافة أقسام الأسرى بالسجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من (الكانتينا/متجر)، وأعلنت تهديداتها بفرض مزيد من الإجراءات.

من جانبهم، أقدم الأسرى على إشعال النار في زنازينهم، بسجنَي "النقب" و"رامون" (جنوب)، رداً على إجراءات عقابية تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم.

فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول -لم تسمه- في مصلحة السجون الإسرائيلية، قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة "الجهاد الإسلامي" في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.

بدورها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، في بيان، إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.

حيث طالبت الهيئة المجتمع الدولي بـ"وضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات بسجن النقب الصحراوي".

هذه الأحداث دفعت الفلسطينيين إلى تنفيذ مظاهرات في محافظات مختلفة؛ تضامناً مع الأسرى، شهدت اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.

تحميل المزيد