قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2020، إن معتقلين فلسطينيين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، اشتبكوا مع حراس وأضرموا النار في سبع زنازين بسجن "كتسيعوت" وفي سجن "رامون"، ردا على إجراءات عقابية، تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، منذ فرار 6 معتقلين، من سجن "جلبوع".
في المقابل نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول -لم تسمه- بمصلحة السجون الإسرائيلية، قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة الجهاد الإسلامي في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.
السيطرة على الحريق
كذلك أفادت مصلحة السجون بأن النيران أضرمت في زنزانتين بسجن "ريمون"، لكن الحريق تمت السيطرة عليه. وقالت السلطات الإسرائيلية إنها تستعد لمزيد من أعمال الشغب في سجون أخرى.
في المقابل، فقد سبق أن قررت مفوضة مصلحة السجون كاتي بيري، بعد فترة وجيزة من هروب الأسرى الستة، الإثنين، نقل السجناء؛ لضمان وضع سجين واحد فقط من "الجهاد الإسلامي" في أي زنزانة سجن معين، لكنها تراجعت بعد ذلك.
في حين أعلنت منظمات الأسرى أنها قررت عدم التعاون مع أي قرارات تتعلق بنقل السجناء بين أجنحة السجون، معتبرةً أن لديها "خططاً" لإشعال مزيد من زنازين السجون.
كذلك وفي وقت سابق من الأربعاء، اندلعت اشتباكات بين حراس ونحو 150 من نزيلات "الجهاد الإسلامي" في سجن "عوفر"، رفضن الإخلاء. في المتوسط، يوجد حالياً ثلاثة سجناء من "الجهاد الإسلامي" في كل زنزانة بسجن "عوفر".
بحسب مصادر مصلحة السجون الإسرائيلية، فإن قائد المنطقة الوسطى أفيحاي بن حمو قرر لاحقاً عدم نقل الأسرى؛ خوفاً من اضطرابات جماعية، وهم مازالوا في "عوفر". قال مسؤول كبير بمصلحة السجون الإسرائيلية: "إنهم خائفون منهم فقط".
معتقلو "فتح" و"حماس"
في الوقت نفسه، قال مصدر فلسطيني مقرب من الأسرى الأمنيين، لصحيفة "هآرتس"، إنه من المتوقع أن ينضم السجناء المنتمون إلى مجموعات فلسطينية أخرى -وعلى رأسها "فتح" و"حماس"- إلى الجهود ضد مصلحة السجون إذا لم يتم رفع القيود المفروضة عليهم.
في حين ينتمي 5 من الأسرى الفارين من سجن جلبوع، إلى حركة الجهاد؛ أما السادس فهو عضو في حركة "فتح".
في السياق ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، في بيان صحفي وصلت إلى وكالة الأناضول نسخة منه، إن معتقلي قسم 6 بسجن النقب أشعلوا النيران في الغرف؛ رفضاً لعمليات "التنكيل والتهديد بالتصعيد التي تنتهجها إدارة السجون".
اعتقال فلسطينيين
في السياق ذاته قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير نشرته الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة أشخاص يوم الثلاثاء، وزعمت الاشتباه في مسؤوليتهم عن مساعدة مجموعة من الأسرى الفلسطينيين على الهروب من السجن.
في المقابل أطلقت إسرائيل عملية بحث مكثفة للقبض على الفارين الستة من سجن جلبوع شديد الحراسة في وقت مبكر من يوم الإثنين، فيما يعتبر من بين أخطر حالات الهروب من السجن في تاريخ البلاد.
تفتيش المساجد
حيث دخلت الشرطة، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل"، بلدتي الناعورة وطمرة العربيتين المجاورتين، الواقعتين شمال شرقي العفولة، وفتشت المساجد، بحسب تقارير إعلامية عبرية وفلسطينية. وذكرت إذاعة الجيش أنه تم وضع عدة حواجز في المنطقة.
فيما قالت تقارير إن المشتبهين الثلاثة اعتُقلوا بالناعورة، في حين لم يكن من بين المعتقلين أي من الأسرى الفارين، لكن يُشتبه في مساعدتهم على الهروب من السجن أو الفرار من المنطقة بعد ذلك.
من ناحية أخرى تعتقد السلطات أن بعض الأسرى الهاربين على الأقل توقفوا في البلدة فترة قصيرة بعد هروبهم، وقاموا بتغيير ملابسهم هناك، بحسب صحيفة "هآرتس".
الحدود مع الضفة
في سياق متصل، ذكر موقع "واللا" الإخباري أن الشرطة تقوم أيضاً بعمليات تفتيش في بلدة الجلمة الفلسطينية، المتاخمة للسياج الحدودي بالضفة الغربية وبالقرب من مدينة جنين الفلسطينية.
في غضون ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي قوات إضافية على الحدود الأردنية، حيث اشتبهت السلطات في أن بعض الفارين سيحاولون الفرار إلى الأردن.
من ناحية أخرى قال مصدر عسكري من القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، لموقع "واللا": "تشير التقديرات حالياً إلى أن الأسرى الفارين يختبئون في منطقة بيت شيعان ولم يعبروا الحدود"، أضاف المصدر.
كذلك لا تزال السلطات تشتبه في أن الهاربين انفصلوا بعد فرارهم من سجن جلبوع. وقال مسؤولون في الشرطة إنهم ركضوا نحو 3 كيلومترات (1.9 ميل) بعد الخروج من الحفرة التي حُفرت تحت جدران السجن. وذكرت القناة الـ12 أن بعضهم استقل سيارة للهروب من هناك.