نشرت صفحات سوشيال فلسطينية ومواقع، تسجيلاً صوتياً قالت إنه مسرب، لأحد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتحدث عن الانتهاكات التي أقدم عليها الاحتلال، بحق الأسرى، يوم الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021.
إذ قال الأسير الفسطيني الذي أخفت المواقع الفلسطينية هويته؛ خوفاً من الاستهداف الإسرائيلي له، إن كل وحدات الجيش وكذلك الطيران الدرون يحاصرون السجن؛ من أجل التعدي على المعتقلين التابعين لحركة الجهاد الإسلامي.
معتقلو "الجهاد الإسلامي"
كذلك قال إن القوات الإسرائيلية كانت تستهدف تفريغ غرف معتقلي "الجهاد الإسلامي" وتوزيع المعتقلين على غرف الفصائل الأخرى، في مشهد من التنكيل بالمعتقلين.
وشدد على أن قيادة الحركة "الجهاد" أبلغتهم بحرق الزنازين في حال تفريغ غرف معتقلي "الجهاد" من أفرادها وتوزيعها على الغرف الأخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه محافظات فلسطينية، مساء الأربعاء، وقفات ومسيرات ودعوات للتظاهر؛ تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ففي منطقة المنارة وسط رام الله (وسط)، شارك المئات في وقفة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، ردد المشاركون فيها هتافات التضامن والفداء للأسرى. وقال صبري صيدم، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في حديث لتلفزيون "فلسطين" الرسمي، إن "لكل أسير، الحق في الحرية واختيار طريق الحرية".
كما شهدت مدينة طولكرم (شمال)، وقفة منددة بسياسة القمع الإسرائيلية بحق الأسرى. ودعت أطر وقوى سياسية وحركات شعبية وشبابية إلى تنظيم وقفات في مدن نابلس وطولكرم وجنين (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل وبيت لحم (جنوب)، رفضاً للتصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى.
إشعال الزنازين
في المقابل فقد أشعل أسرى فلسطينيون، النار في زنازينهم، بسجنَي "النقب" و"رامون" (جنوب)، الأربعاء، رداً على إجراءات عقابية، تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، منذ فرار 6 معتقلين، من سجن "جلبوع"، الإثنين الماضي.
من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول -لم تسمه- في مصلحة السجون الإسرائيلية، قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة "الجهاد الإسلامي" في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.
بدورها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، في بيان، إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.
حيث طالبت الهيئة، المجتمع الدولي بـ"وضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات بسجن النقب الصحراوي".
أضافت: "قسم 6 في سجن النقب يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قِبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية". وتابعت أن الأمور "تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي".
تحرير 6 أسرى
فيما ذكر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أنه وبعد أن حرر ستة أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، "أقدمت سلطات الاحتلال على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش".
أضاف النادي، في بيان: "وأيضاً إغلاق كافة أقسام الأسرى بالسجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من (الكانتينا/متجر)، وأعلنت تهديداتها بفرض مزيد من الإجراءات".
جدير بالذكر أنه قد نجح 6 معتقلين فلسطينيين في الفرار من سجن جلبوع، يوم الإثنين، مستخدمين نفقاً من فتحة في زنزانتهم. وينتمي 5 من الأسرى الفارين من سجن جلبوع، إلى حركة "الجهاد"، أما السادس فهو عضو في حركة فتح.