قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، إن بلاده حريصة على "إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية" مع تركيا؛ وذلك رداً على سؤال بشأن تصريحات للوزير مؤخراً تحدث خلالها عن أنَّ رفع مستوى العلاقات مع أنقرة سيكون في الوقت المناسب.
شكري رد كذلك على سؤال يخص نوايا لدى بلاده لاستعادة العلاقات مع أنقرة، وقال: "هذه هي المرحلة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، وهي تأتي بدعوة من الحكومة التركية". وأضاف: "نحن حريصون على التوصل إلى قرار وإيجاد صيغة ضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين".
تقييم المرحلة الثانية
شكري استدرك: "لكن في هذه المرحلة لا نزال بحاجة إلى تقييم نتائج المرحلة الثانية من المحادثات، وفي المقام الأول سياق العلاقات الثنائية". وأوضح قائلاً: "العلاقات الثنائية وبعض المواقف المتخذة من قِبل تركيا بحاجة إلى معالجة بشكل ما، وعندما نكون راضين بأن هذه القضايا تم حلها فهذا سيفتح الباب أمام تقدم أكبر".
يُذكر أنه قد انطلقت في أنقرة، الثلاثاء، الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، التي تتواصل ليومين؛ حيث يترأس السفير سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، وفدَي البلدين.
أوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن الوفدين سيبحثان القضايا الثنائية وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، مؤكدةً أن "الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة".
وفي 5 و6 مايو/أيار 2021، عُقدت الجولة الأولى من المباحثات الاستكشافية بين البلدين، تلتها جولة ثانية يوم الثلاثاء، على أن تستمر يومين في العاصمة أنقرة.
قضايا إقليمية
حيث أفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بأن السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، يترأسان وفدي البلدين في الجولة الثانية من المحادثات.
أوضحت أن الوفدين سيبحثان القضايا الثنائية خلال اليوم الأول من جولة المحادثات، وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات الأربعاء، وأضافت أن "الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة".
يذكر أنه وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.
تلتها إشادة من وزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفاً إياها بأنها "بادرة طيبة".