“ما من دولة فعلت ما فعلته قطر”.. بلينكن يشكر الدوحة وينتظر من طالبان أن تفي بوعودها

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/07 الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/07 الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية القطري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكين في الدوحة/ رويترز

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول 2021، أن طالبان تعهدت مجدداً بالسماح للأفغان بالمغادرة بِحُرية، فيما أعلن أن واشنطن علمت بوجود عدد صغير "نسبياً" من الأمريكيين في مزار شريف.

خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة قال بلينكن إن طالبان أبلغت الولايات المتحدة "بأنها ستسمح للأشخاص الحاملين لوثائق سفر بالمغادرة بحرية"، مشيراً إلى أن بلاده ستعمل على التأكد من إيفاء الحركة بتعهدها. كما أوضح بلينكن أن "المجتمع الدولي بأكمله ينظر إلى طالبان للالتزام بهذا التعهد".

أمريكيون لا يزالون في أفغانستان

كان مسؤول أمريكي كبير أعلن، الإثنين 6 سبتمبر/أيلول، قبل وصول بلينكن إلى الدوحة أن أربعة أمريكيين غادروا أفغانستان براً في إطار عمليات رحيل رتبتها الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ انسحابها.

أضاف أن حركة طالبان كانت على علم بذلك "ولم تمنعهم" من المغادرة، بدون أن يذكر أي دولة حدودية دخلها هؤلاء الأمريكيون.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن علمت بوجود عدد صغير "نسبياً" من الأمريكيين الساعين لمغادرة مدينة مزار شريف الأفغانية.

المسؤول الأمريكي أوضح في نفس المؤتمر الصحفي بالدوحة أن التحدي الذي يواجه رحلات الإجلاء عبر الطيران العارض هو أن بعض الأفغان الذين يريدون المغادرة لا يحملون وثائق مناسبة.

لكن تقول منظمات غير حكومية إن هناك نحو 600 إلى 1300 شخص -بينهم فتيات ومواطنون من الولايات المتحدة- عالقون في مطار مزار شريف شمال أفغانستان.

إشادة أمريكية بالدور القطري

وصل بلينكن إلى الدوحة مساء الإثنين وأجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

خلال لقائه مع أمير قطر، شكر بلينكن مضيفه على "الدعم الاستثنائي الذي قدّمته قطر في تسهيل العبور الآمن لمواطني الولايات المتحدة وشركائنا وغيرهم من الأفغان المعرّضين للخطر" خلال عمليات الإجلاء التي نظّمها الجيش الأمريكي على عَجَل من مطار كابول وسادتها فوضى عارمة، حسب وزارة الخارجية الأمريكية.

كما قال بلينكن، صباح الثلاثاء: "ما من دولة فعلت ما فعلته قطر للمساعدة في عمليات الإجلاء من أفغانستان".

إذ تؤدّي الإمارة الخليجيّة بفضل قربها من طالبان دوراً رئيسياً في الأولويّة الحالية لواشنطن وعدد من الدول الغربية، والمتمثّلة في إخراج مواطنين لهذه الدول ما زالوا محاصرين في أفغانستان إلى جانب كثير من الأفغان الراغبين في الفرار.

تحميل المزيد