قفزت أسعار الألومنيوم، الإثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، إلى أعلى مستوياتها منذ عشرة أعوام، بعد تقارير عن انقلاب في غينيا أثار مخاوف من احتمال تعطل إمدادات البوكسايت، المادة الخام المستخدمة في تصنيع المعدن.
يحدث هذا على الرغم من إعلان متحدث عسكري، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن غينيا أعادت فتح حدودها البرية والجوية بعد يوم من إعلان جنود من القوات الخاصة أنهم حلوا الحكومة والدستور.
المصدّر الأول في العالم
إذ يقول محللون إن غينيا تنتج نحو ربع البوكسايت في العالم، رغم أنه لا توجد أي علامات حتى الآن على تعطل في الإمدادات.
كما صعدت عقود الألومنيوم القياسية في بورصة لندن للمعادن 1.6% إلى 2771.00 دولاراً للطن في أواخر جلسة التداول بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ مايو/أيار 2011 عند 2782 دولاراً.
ومن ناحية أخرى، صعدت أسعار البوكسايت المستورد من غينيا في الصين إلى أعلى مستوى لها في نحو 18 شهراً.
وسجلت أسعار الألومنيوم مكاسب بنحو 40% هذا العام.
قرارات جديدة من قادة الانقلاب
فقد منع قائد انقلاب غينيا، مامادي دومبويا، الإثنين، سفر مسؤولي الحكومة إلى الخارج بعد يوم من قيام وحدة من القوات الخاصة، بالإطاحة بالرئيس الذي طال به الوقت في الحكم ألفا كوندي؛ وهو ما تسبب في إدانة دولية.
والانقلاب هو الرابع منذ أبريل/نيسان، في دول غرب ووسط إفريقيا، مما أثار المخاوف من الانزلاق مجدداً إلى الحكم العسكري في منطقة قطعت خطوات واسعة نحو الديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب منذ التسعينيات.
قال دومبويا، وهو ضابط سابق بالفيلق الأجنبي الفرنسي، في اجتماع مع وزراء كوندي وكبار المسؤولين بالحكومة، إن عليهم أيضاً أن يسلموا سياراتهم الرسمية.
كما أضاف في الاجتماع الذي كان متاحاً حضوره لوسائل الإعلام: "لن يكون هناك تتبُّع لأحد".
وفي وقت لاحق اقتاد جنود يرتدون قلنسوات حمراء، مسؤولي الحكومة الذين حضروا الاجتماع، في صورة حشد خلا من الاحترام، إلى مقر الجيش في كوناكري. ولم يتضح إلى الآن ما إذا كانوا قيد الاعتقال.
وكان متحدث باسم وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش قد قال للتلفزيون الحكومي، إن عدم حضور الاجتماع سيعتبر "تمرداً".