قوات خاصة بريطانية احتالت للهرب من طالبان.. ارتدوا “النقاب” وزعموا الخروج للترحيب بعودة الحركة للحكم

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/05 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/05 الساعة 13:12 بتوقيت غرينتش
مطار حامد كرزاي بكابول قبل حصول قطر وتركيا على حق إدارته /رويترز

كشفت صحيفة The Sun البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، أن أفراد قوة مغاوير شديدة السرية ورفيعة المستوى تابعة للجيش البريطاني اضطرت لارتداء الزيّ التقليدي لنساء أفغانستان، وقطعوا مئات الأميال حتى وصولهم إلى مطار كابول من أجل الإجلاء. 

حيث تمكَّنَ رجال القوات الجوية الخاصة، التي تعمل جنباً إلى جنبٍ مع أفرادٍ من قوات الأمن الأفغانية، من الإفلات من الاعتقال أثناء عبورهم عدداً من حواجز الطرق التي أنشأتها حركة طالبان، وفقاً لصحيفة Daily Star البريطانية اليوم الأحد، 5 سبتمبر/أيلول 2021. 

ارتداء البرقع

في المقابل، يُزعَم أن الوحدة المُكوَّنة من 20 جندياً تخفَّت في زيِّ البرقع أثناء اتِّجاهها في سيارات أجرة للانتقال من قاعدتهم السرية إلى كابول.  وبحسب ما ورد، تخفَّى جنود النخبة في صورة نساء، ولوَّحوا بأعلام طالبان، وزعموا أنهم ذاهبون إلى كابول للترحيب بطالبان بوصفهم "مُحرِّرين أبطال". 

كذلك فمن المعروف أن القوات الخاصة كانت تعمل في مهماتٍ سرية عبر أفغانستان، سواء كانت تستهدف الإرهابيين أو تدرِّب قوات الأمن. 

بحسب ما ورد، كانت المجموعة في مهمةٍ في جنوب البلاد، لكنها حُذِّرَت من عدم تمكُّن أيِّ مروحية من الوصول إليهم لإجلائهم. وهكذا تُرِكَت الوحدة بلا خيار، فقرَّروا التخفي في صورة نساء يرتدين البرقع، قبل أن يشتروا خمس سيارات أجرة ويتوجَّهوا إلى كابول. 

قوات مكافحة الارهاب

في المقابل تطوَّعَت قوات مكافحة الإرهاب الأفغانية التي كانوا يعملون معها لمساعدتهم على الفرار. وغالباً ما تطلب قوات طالبان من النساء ارتداء البرقع الكامل ليتوافق مع تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية. 

فيما قُوِّضَت بالفعل حقوق المرأة في البلاد، وتنتشر التقارير حول تنحية الإناث بالفعل من الحياة العامة، فيما قوبِلَت مظاهرةٌ يوم أمس السبت بقمعٍ وحشي. 

كما علمت القوات الخاصة أن مقاتلي طالبان من المُحتَمَل ألا يفحصوهم من تحت البرقع -خاصةً إذا ادَّعوا أنهم من أنصار الجماعة المسلَّحة. كانت قوات طالبان قد وعدت بالعفو، وتعهَّدَت بالسماح للغربيين بمغادرة البلاد، لكن أفادت تقارير واسعة النطاق بوقوع أعمالٍ انتقامية. 

من ناحية أخرى، قال المصدر لصحيفة Daily Star: "كان أفراد الوحدة في أفغانستان منذ شهور، وكانوا في مهمةٍ استطلاعية سرية". طُلِبَ منهم إنهاء العملية والاستعداد للانتقال الفوري إلى كابول.  وأضاف المصدر: "تخلَّت القوات عن معظم معدَّاتها باستثناء الأسلحة والذخائر، وارتدوا جميعاً البرقع". 

كذلك قال المصدر: "في كلِّ مرةٍ مروا فيها عبر حاجز طريق، أوضح جنديٌّ من القوات الخاصة الأفغانية أن النساء متديِّنات ويرغبن في الترحيب بعودة طالبان إلى حكم أفغانستان. لقد نجحت الحيلة". وتابع: "كانت هناك بعض اللحظات الصعبة، ولكن حتى أفراد طالبان كانوا متردِّدين في إزالة البرقع". 

بمجرد وصولهم إلى كابول، اقتربوا قدر الإمكان من المطار قبل ترك سيارات الأجرة. وتمكَّنوا من التسلُّل عبر عدة نقاط تفتيش أخرى قبل أن يكشفوا عن أنفسهم في النهاية للقوات الأمريكية التي تحرس البوابة. وبحسب ما ورد، سار رقيب الوحدة أمام أحد الجنود وأخبره ببساطة أنهم من "القوات الخاصة البريطانية". 

تحميل المزيد