كشفت وسائل الإعلام العبرية، مساء الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021، أن حركة حماس في قطاع غزة أعلنت رفضها آلية صرف المنحة القطرية؛ لتلاعب الاحتلال بكشوف أسماء المستفيدين.
حيث أكدت وسائل إعلام عبرية، أن السفير القطري محمد العمادي غادر القطاع بعد أن تلقى رداً من حركة حماس بعدم موافقتها على الآلية الجديدة لصرف المنحة القطرية ورفضها التلاعب بكشوف الأسماء، على حد زعمهم.
تلاعبٌ في الأسماء
فيما نقلت مصادر محلية عن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يحيى السنوار، أنه يعترض على التلاعب بأسماء المستفيدين من المنحة القطرية. ومن جهته قال الصحفي الإسرائيلي أمير بوخبوط، إن "حماس تنسف جهود التفاوض لتحويل الأموال القطرية، هذه ليست بشارة خير للمنطقة".
في حين قال مراسل موقع "والا" العبري إن حماس تُفجّر قُنبلة موقوتة في مفاوضات نقل الأموال القطرية، مضيفاً أن ذلك لا يُبشّر بالخيرِ للمنطقة، لأن السنوار سيُشعل المنطقة مُجدداً، على حد وصف التقرير الإسرائيلي.
يُذكر أنه وتمهيداً لصرف المنحة المالية القطرية لعشرات آلاف الأسر المعوزة في قطاع غزة، بعد تأخرٍ دامَ أربعة أشهر، وصل السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021.
حيث دخل العمادي قطاع غزة فجر الجمعة، عبر حاجز بيت حانون "إيريز"، وقبيل وصوله إلى غزة، بدأت رسائل نصية ترد إلى هواتف المستفيدين من المنحة المالية التي تقدمها قطر، جاء فيها: "لقد تم تسجيلك للاستفادة من برنامج المساعدة النقدية للأمم المتحدة الممول من دولة قطر، سيتم التواصل معكم في الأيام القادمة، من خلال الرسائل القصيرة؛ لتزويدكم بمعلومات إضافية".
مذكرة تفاهم
جدير بالذكر أنه في 18 أغسطس/آب 2021، وقَّعت قطر مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة تتضمن آلية توزيع منحة المساعدات النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر المتعففة في قطاع غزة.
فيما أوضح العمادي أنَّ صرف المساعدات النقدية للمستفيدين سيتم من خلال الأمم المتحدة وعبر برنامج الغذاء العالمي التابع لها.
في تصاعد كذلك للأحداث بقطاع غزة وفي شأن غير ذي صلة، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينياً بالرصاص على حدود القطاع يوم الخميس، بينما عمد المئات إلى إشعال النيران في الإطارات وإلقاء الحجارة.
حيث قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من ألف فلسطيني احتشدوا على الحدود وألقوا متفجرات وأشعلوا النار في الإطارات. وأضاف الجيش، في بيان: "قوات الدفاع المنتشرة في المنطقة تستخدم وسائل فض أعمال الشغب، ومنها الذخيرة الحية عند الضرورة وطلقات عيار 22".
من جانبها قالت وزارة الصحة إن القتيل أصيب بطلق ناري في البطن، فيما أصيب خمسة آخرون بالنيران الإسرائيلية ومن بينهم طفل في حالة حرجة.
مظاهرات ليلية
من ناحية أخرى نظم فلسطينيون احتجاجات ليلية على حدود قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، هذا الأسبوع؛ للتعبير عن غضبهم من الحصار الإسرائيلي للقطاع. وتستند إسرائيل إلى تهديدات من حماس لتبرير الحصار.
فيما زادت تلك الاحتجاجات من العنف عبر الحدود والذي شهد تصاعداً في الآونة الأخيرة ووضع هدنة هشة على المحك. وأنهت تلك الهدنة قتالاً دامَ 11 يوماً بين إسرائيل وحماس.
يُذكر أنه ومنذ أن توسطت مصر في إبرام الهدنة، أطلق فلسطينيون بين الحين والآخر بالونات حارقة صوب إسرائيل تتسبب في حرائق، بينما ردَّت إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على منشآت لـ"حماس" في القطاع.
كانت أول مرة يسقط فيها قتلى منذ تصعيد القتال في شهر مايو/أيار الماضي، عندما لفظ صبي فلسطيني وجندي إسرائيلي وعضو بـ"حماس" أنفاسهم، متأثرين بجراحهم، هذا الأسبوع، بعد أن أصيبوا في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود خلال اشتباكات في 21 أغسطس/آب.