دعا مسؤول سوداني بارز، السبت 4 سبتمبر/أيلول 2021، إثيوبيا إلى عدم إقحام بلاده في صراعاتها الداخلية، وفق ما جاء في بيان للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة.
رد الخرطوم على أديس أبابا يأتي غداة إعلان الجيش الإثيوبي أنه نجح في إحباط محاولة بعض العناصر المتحالفة مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، التسلل من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة، بهدف عرقلة أعمال البناء المتواصلة منذ سنوات.
بينما قال أبو هاجة: "السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا، وندعو القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها".
أضاف المسؤول السوداني: "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
ماذا قال الجيش الإثيوبي؟
أكد منسق العمليات في المركز القيادي لمجموعة القوات المشتركة لمنطقة متكل في إقليم بني شنقول، العقيد سيفو إينغي، في بيانٍ نشره حساب الجيش الإثيوبي على موقع "فيسبوك"، الجمعة أن "الجيش الإثيوبي أحبط المخطط، وقتل خلال تلك العملية أكثر من 50 إرهابياً، وأصاب أكثر من 70 آخرين كانت بحوزتهم أسلحة خفيفة وثقيلة وألغام".
فيما أرفق القائد العسكري الإثيوبي بيانه بعدد من الصور للأسلحة التي قال إنه عُثر عليها، بينما لم يعرض صور القتلى أو المصابين.
إينغي أضاف أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تكبدت هزيمة، وعلى أثر ذلك توجّه جزء كبير من قواتها إلى الشمال"، مشدّداً على أنها حاولت القيام بعمليات تستهدف سد النهضة عبر استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها.
كما واصل حديثه بالقول: "التحقوا (عناصر جبهة تحرير تيغراي والمتحالفون معها) بأعدائنا التاريخيين بغية محاولة تعطيل أعمال بناء سد النهضة، غير أنهم فشلوا"، على حد قوله.
في يونيو/حزيران الماضي، تمكَّنت قوات "الجبهة الشعبية" من استعادة السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي (شمال)، ما وجه ضربة موجعة إلى الحكومة الإثيوبية التي أجرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حملة عسكرية في الإقليم رداً على هجوم استهدف قاعدة للجيش.