“تزوجني بدون مهر”.. وسم أطلقته فتيات لبنانيات ليجتاح مواقع التواصل في أكثر من دولة عربية

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/03 الساعة 11:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/03 الساعة 11:19 بتوقيت غرينتش
صورة من مظاهرات لبنان 2019 - مواقع تواصل

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مساء الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، بوسم حمل طابعاً اجتماعياً، وقد أطلقته فتيات من لبنان، فيما قالت شبكة BBC البريطانية إنه تصدر قوائم الأكثر تداولاً على تويتر في السعودية والكويت ومصر، كما ظهرت بشكل أقل في لبنان والأردن. 

"تزوجني بدون مهر" وسم انطلق بشكل كبير، قالت خلاله فتيات إنهن على الاستعداد للزواج بدون مهر وتكاليف، في محاولة لحل مشكلة العنوسة في مختلف الدول العربية. 

ومع تحييد لمصدر الحملة، فإن انتشارها الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية نال زخماً كبيراً، وأظهر أهمية كبيرة لهذه القضية الاجتماعية. 

مهما كان مصدر الحملة أو مطلقها، فإن المؤكد هو أنها شهدت انتشاراً واسعاً ووجدت طريقها إلى أكبر الصحف ووسائل الإعلام والتواصل في أكثر من بلد.

في لبنان، قالت ناشطات عبر تغريدات مختلفة إن الحملة تهدف لحل مشكلة العنوسة المرتفعة التي يعاني منها لبنان، في ظل ظروف اقتصادية متدهورة في البلاد.

بحسب التغريدات، جاءت هذه الحملة بعد هجرة عدد كبير من الشباب اللبناني والغلاء المعيشي الفاحش، وهو ما يزيد ثقل المهمة الصعبة في تأمين المهر اللازم للزواج، إلى جانب المصاريف والنفقات الحياتية الأخرى.

ولاقت الحملة ترحيباً من مشاركين عبر مواقع التواصل، حيث قال البعض إن الفكرة تهدف إلى حث الشباب على الزواج، وتقليل نسب العنوسة في أوساط الفتيات، والتخفيف من عقبة المهر الذي يعتبرون أنه عادات اجتماعية تثقل كاهل الشباب دون جدوى. 

في حين عارضها آخرون معتبرين أن المهر من أبسط حقوق الفتاة عند الزواج. 

أما في مصر فقد دارت جدالات حول حول شروط الزواج الكثيرة، غير المهر، من مقدم ومؤخر صداق والذهب الذي يقدم للعروس، وعن ضرورته. 

بالإضافة إلى ما قد يشترطه أهل الزوجة من بيت أو سيارة أو غيرها.

يضاف إلى هذه الشروط أيضاً ما تسببه المقارنات داخل العائلة الموسعة بين زواج امرأة وأخرى في إحداث ضغوط على المتزوجين تزيد الأعباء المالية للزواج ثقلاً.

تشير مواقع إخبارية إلى أن هذه الحملات يحاول من خلالها الأفراد إحداث تغيير في المفهوم السائد للزواج وشروطه وتغيير العادات المرتبطة به. 

إذ أصبحت هذه العادات تعجيزية في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها فئات كبيرة من مجتمعاتنا.

تحميل المزيد