“مركز استخباراتي” للتنبؤ بالأوبئة قبل وقوعها.. منظمة الصحة العالمية تنشئ مؤسسة لاستشراف الأزمات

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/02 الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/02 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس - رويترز

افتتحت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول 2021، مركزاً لاستشراف الأزمات الصحية المستقبلية، والتنبؤ والاستعداد لها قبل وقوعها، سمّته "مركز استخبارات الأوبئة"، وذلك في مدينة برلين الألمانية بحضور المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. 

بحسب صحيفة The Guardian البريطانية 2 سبتمبر/أيلول 2021، فإن المركز يهدف إلى مساعدة الحكومات في رفع مستوى استشراف الأوبئة المستقبلية ورصدها في مراحل مبكرة، وتحسين العمل على مراقبة السلالات المتحورة الجديدة من فيروس كورونا.

يُفترض أن يستضيف هذا المركز علماء وصانعي سياسات من جميع أنحاء العالم، لتيسير عمل الحكومات المتعلق بمقارنة الملاحظات المرصودة حول الأمراض المعدية الناشئة، واستكشاف المعلومات الإضافية ذات الصلة عن أنماط السفر أو طرق التجارة أو التفاعلات بين البشر والحيوانات في المجال الزراعي وغيره.

وقد قررت الحكومة الألمانية تمويل المركز جزئياً بمبلغ 100 مليون دولار للسنوات الثلاث الأولى، ومنحته مقراً مستأجراً من مستشفى شاريتيه برلين الجامعي. 

ويتسع المقر لما يصل إلى 120 شخصاً، غير أن أغلبهم لن يكونوا من موظفي منظمة الصحة العالمية، بل من العلماء أو صناع السياسات الزائرين.

تجاوز أخطاء الماضي 

كانت منظمة الصحة العالمية، التي تُعنى بالسياسات الصحية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 194 دولة، أطلقت أعلى مستوى من الإنذار الصحي العالمي بشأن جائحة كورونا في 30 يناير/كانون الثاني 2020، لكن دراسات عديدة أشارت بعد ذلك إلى أن الفيروس ربما يكون انتشر على مستوى العالم قبل إطلاق المنظمة إنذارها بنحو شهر على الأقل.

في هذا السياق، قال أوليفر مورغان، مدير إدارة معلومات الطوارئ الصحية وتقييم المخاطر بمنظمة الصحة العالمية، إن "جائحة كورونا أبرزت تلك المشكلة، إذ يتوفر لدينا كم كبير من البيانات والمعلومات التي يصعب علينا استيعابها" والخروج بنتائج حاسمة منها.

بحسب الصحيفة، فإن المنظمة تتعامل شهرياً مع ما متوسطه 9 ملايين مادة من المعلومات المتعلقة بجائحة كورونا وغيرها من التطورات المتعلقة بالأوبئة، وتحقق المنظمة في نحو 300 واقعة بالتفصيل.

تقول منظمة الصحة العالمية إن جزءاً أساسياً من المشكلة يتعلق بأن الحكومات والمنظمات غير الحكومية تجمع المزيد والمزيد من المعلومات ذات الصلة بالصحة العامة لكنها نادراً ما تبسِّط البيانات التي جمعتها على نحوٍ ييسر إجراء مقارنات سهلة بين بيانات الدول.

وقد أشار مورغان إلى أنه من المرجح أن تكون الأولوية الأبرز للمركز الجديد هي تحسين التتبع العالمي لتحورات كورونا عبر التسلسل الجينومي.

تحميل المزيد