ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، أن حاكم فيرجينيا، رالف نورثام، منح عفواً بعد الوفاة لسبعة رجال من ذوي البشرة السوداء قد أُعدِموا عام 1951؛ لاغتصابهم امرأة من ذوي البشرة البيضاء، في قضية وصفها أمريكيون بأنها تعتبر مثالاً على عدم المساواة العرقية في استخدام عقوبة الموت.
في 2 فبراير/شباط عام 1951، أُعدِمَ أربعة رجال على الكرسي الكهربائي، بينما صُعِقَ الثلاثة الباقون بعد ذلك بثلاثة أيام، وكانت محاكمتهم جميعاً قد جرت على يد هيئة محلفين جميعهم من ذوي البشرة البيضاء، في ذلك الوقت، كان الاغتصاب جريمة كبرى تستوجب الإعدام.
محاكمة غير عادلة
في يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، قال نورثام إن عقوبة الإعدام بتهمة الاغتصاب طُبِّقَت بشكل حصري تقريباً على ذوي البشرة السوداء.
ومنذ عام 1908، عندما بدأت فيرجينيا تستخدم الكرسي الكهربائي، حتى عام 1951، أظهرت السجلات أن الذين نُفذ فيهم حكم الإعدام بتهمة الاغتصاب كانوا جميعاً من ذوي البشرة السوداء، حسبما قال.
لا ينطوي العفو على الإدانة أو البراءة، بل هو دليل على أن المحاكمة كانت غير عادلة وأن العقوبة كانت ظالمة ومبالَغاً فيها.
يقول نورثام إن العفو بمنزلة إقرار بأن الرجال لم يخضعوا لإجراءات قانونية واجبة وتلقوا "حكماً بالإعدام مدفوعاً بالتحيز العنصري والذي لا ينطبق بالمثل على المتهمين البيض".
أُدينَ الرجال السبعة جميعهم وصدر الحكم عليهم في غضون ثمانية أيام. وقال نورثام إن البعض كانوا مصابين بإعاقة سمعية أثناء احتجازهم أو غير قادرين على قراءة الاعترافات التي وقَّعوا عليها. وقال إن أحد المحامين لم يكن موجوداً أثناء استجوابهم.
وكتب المحامون لنورثام: "لم يخضع السبعة السود من مارتينسفيل للإجراءات القانونية الواجبة لمجرد كونهم سود، بل طُبق عليهم حكم الإعدام بجريمة لم يكن من الممكن إعدام شخص أبيض، فيها لمجرد كونه أبيض، وقد أعدموا على أيدي الكومنولث في فيرجينيا لمجرد كونهم سوداً".
تصحيح الأخطار
في السياق ذاته، قالت إدارة نورثام إنه منح 604 من العفو منذ توليه منصبه عام 2018، أي أكثر من تسعة حكام سابقين مجتمعين.
تضيف أيضاً أن المسألة تتعلق "بتصحيح الأخطاء، نستحق جميعاً نظام عدالة اجتماعية يتسم بالعدالة والمساواة والرشاد، بغض النظر عن هويتك أو شكلك".
يذكر أنه في مارس/آذار، وقّع الحاكم الديمقراطي على قانون أقره المجلس التشريعي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون والذي يلغي عقوبة الإعدام، الأمر الذي كان تحولاً جذرياً لدولة بلغت ثاني أكبر عدد من عمليات الإعدام في الولايات المتحدة.
وقد استُشهِدَ بقضية السبعة السود من مارتينسفيل خلال مناقشة تشريعية كمثال على التطبيق غير المتكافئ لحكم الإعدام ضد ذوي البشرة السوداء.