أعلنت تل أبيب رفضها لخطة الولايات المتحدة بإعادة فتح قنصليتها في القدس المحتلة، التي تعتبر قاعدة الاتصال الدبلوماسي مع الفلسطينيين قبل أن يغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب، وينقل سفارة واشنطن الرئيسية من تل أبيب للقدس، واصفة هذه الخطوة بـ"الفكرة السيئة".
صحيفة The Guardian البريطانية رصدت في تقرير لها، الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول 2021، تبعات القرار الذي من المتوقع أن تُقدم عليه إدارة بايدن، مشيرة إلى أن هذه الخطوة يمكنها زعزعة استقرار حكومة نفتالي بينيت الجديدة.
كانت الإدارة الأمريكية السابقة لدونالد ترامب قد أعربت عن دعمها لمزاعم إسرائيل بأنَّ القدس المحتلة عاصمتها، وذلك بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وضم القنصلية إليها، في خطوة لاقت استنكاراً لدى الفلسطينيين وفي أوساط دولية.
أما الرئيس جو بايدن فقد تعهَّد بإحياء العلاقات مع الفلسطينيين، ودعم حل الدولتين، وإعادة فتح القنصلية المغلقة منذ 2019، وتتولى البعثة الدبلوماسية الأمريكية في القدس المحتلة التعامل مع الشؤون الفلسطينية.
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قال في رد على سؤال بشأن إعادة فتح القنصلية الأربعاء: "نعتقد أنها فكرة سيئة. القدس هي العاصمة السيادية لإسرائيل.. وإسرائيل وحدها؛ لذا لا نعتقد أنَّ هذه فكرة جيدة".
أضاف لابيد: "نعرف أنَّ إدارة بايدن لديها رؤية مختلفة عن هذا الأمر، لكن لأنَّ ذلك يحدث في إسرائيل، نحن متأكدون أنهم يستمعون لنا بانتباه شديد".
ورداً على طلب للتعليق، قال واصل أبويوسف، المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، إنَّ إسرائيل تسعى للحفاظ على الوضع القائم وعرقلة أي حل سياسي.
خوف على الحكومة
كما أشار لابيد إلى أنَّ إعادة فتح القنصلية الأمريكية قد تُربِك الحكومة التي أنهت سنوات طويلة من رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة في يونيو/حزيران.
أضاف لابيد: "برغم البنية المثيرة لحكومتنا، لكنها هشة، ونعتقد أنَّ هذا يمكنه زعزعة استقرارها وهو ما لا أعتقد أنَّ الإدارة الأمريكية ترغب في حدوثه".
وأشار لابيد إلى أنَّ الانقسامات بين الفلسطينيين قد تلقي بظلال الشك على آفاق الدبلوماسية، مضيفاً: "أؤمن بإخلاص بحل الدولتين… لكن علينا الاعتراف بحقيقة أنه غير قابل للتنفيذ في الوضع الحالي".
تعتبر إسرائيل القدس المحتلة كاملةً عاصمتها، وهو وضع غير معترف به دولياً. وقد استولت على الجانب الشرقي من المدينة والضفة الغربية المحتلة وغزة في عام 1967.