كشفت وثائق مسربة للصحافة الأمريكية، الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2021، أن واشنطن تستضيف 20 ألف أفغاني أجْلتهم من بلادهم في قواعد عسكرية داخل الولايات المتحدة، و40 ألف أفغاني بقواعد خارج البلاد، وينتظرون استكمال الإجراءات الرسمية.
بحسب أنباء تداولتها الصحافة الأمريكية، فإن واشنطن تنقل الأفغان الذين أجلتهم إلى قواعد عسكرية تابعة لها ولحلف شمال الأطلسي "ناتو" في قطر والبحرين والكويت والإمارات والسعودية وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، كما تُخضعهم لمسح أمني قبل نقلهم إلى أراضيها.
أما الأفغان المتعاونون مع القوات الأمريكية، فقد تم نقلهم إلى مطار "دولس" القريب من واشنطن، ثم توطينهم في 8 قواعد عسكرية بولايات فيرجينيا وويسكونسن ونيومكسيكو ونيوجيرسي وإنديانا.
وفقاً للوثائق، تعد القواعد في ألمانيا وقطر الأكثرَ استضافة للأفغان، حيث تستضيف الأولى حالياً 15 ألفاً و700 أفغاني والثانية 11 ألفاً و600 أفغاني.
من ناحية أخرى، صدرت تعليمات برفع السعة الإجمالية للقواعد الثماني في الولايات المتحدة، والبالغة 32 ألف شخص، إلى 50 ألفاً بحلول 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
على صعيد متصل، تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" إلى الصعوبات التي قد يواجهها عشرات الآلاف من الأفغان الذين ينتظرون استكمال إجراءاتهم الرسمية، وفق خبر أسندته الصحيفة إلى منظمات حقوقية.
كما أفادت بأن الحكومة الأمريكية ستمنح الأفغان مساعدة مالية محدودة لمدة 90 يوماً، لكنهم سيُحرمون من بعض الحقوق مثل الطبية والخدمات الاستشارية المقدمة للاجئين الآخرين.
يُذكر أنه في 28 أغسطس/آب الماضي، أعلنت كارين جان بيير، نائبة متحدثة البيت الأبيض، أن بلادها تمكنت من إجلاء نحو 110 آلاف شخص من أفغانستان منذ بدء عمليات الإجلاء في 14 أغسطس/آب الماضي.
ومنذ مايو/أيار الماضي، شرعت طالبان في توسيع سيطرتها على أفغانستان مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، وخلال 10 أيام سيطرت على معظم البلاد، وضمنها العاصمة كابول.
والثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، فرضت حركة طالبان سيطرتها على مطار كابول، عقب انسحاب آخر الجنود الأمريكيين منه، فجر 31 أغسطس/آب الماضي.