أعلن السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، عزم بلاده إجراء جولة مفاوضات رابعة مع السعودية في العراق، وذلك في أعقاب تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.
حيث قال مسجدي، خلال كلمة ألقاها في ملتقى "الرافدين"، بثها تلفزيون "العراقية" (حكومي)، إن "إيران دولة كبيرة ومتحضرة ودائماً تدعو للسلام وهي مستعدة لأي نوع من الحوار مع الدول، ومنها السعودية".
وملتقى الرافدين للحوار، مؤسسة غير حكومية تنظم سنوياً ملتقى لكبار السياسيين في العراق، وتستضيف ممثلي البعثات الدبلوماسية، ويناقش التحديات والأزمات الداخلية والخارجية.
مسجدي أضاف: "من خلال تعاون الحكومة العراقية أجرينا 3 جولات مفاوضات مع السعودية في بغداد، وستكون هناك جولة رابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة" (لم يحدد موعدها).
الاستعداد للحوار
فيما أردف أن إيران "أعلنت استعدادها للحوار والسلام، وهي تمد يد العون والمساعدة لدول الجوار والمنطقة".
كما تابع: "ليس هناك من داع للقلق تجاه إيران؛ فأعداء المنطقة هم من يفرضون هذا التصور، في حين أن موقفها شفاف وواضح وودي للغاية"، لافتاً إلى أن لبلاده حدوداً مشتركة مع دول عديدة وتجمعها بها علاقات جيدة.
بينما حتى الساعة 4:15 ت.ع، لم يصدر تعقيب سعودي رسمي بشأن تصريحات مسجدي.
من جهته، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي عُقد الإثنين 30 أغسطس/آب، أن المفاوضات مع السعودية لم تتقدم عما كانت عليه سابقاً خلال المدة الماضية.
3 جولات من المفاوضات
كان الرئيس العراقي برهم صالح قد أعلن، في مايو/أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
بينما أكدت إيران علناً لأول مرة إجراء محادثات مع السعودية في مايو/أيار قائلة إنها ستبذل قصارى جهدها لتسوية القضايا بين الجانبين.
تأتي جولات الحوار تلك في محاولة لتحسين العلاقات بين الرياض وطهران، التي تم قطعها عام 2016؛ إثر اعتداء محتجين على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، تنديداً بإعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر، بتهمة الإرهاب.
في حين تتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.
يشار إلى أنه في 25 أغسطس/آب الجاري، منح مجلس الشورى الإيراني الثقة للحكومة التي قدمها الرئيس إبراهيم رئيسي، لتباشر مهامها رسمياً، وذلك بعدما أدى اليمين في 5 أغسطس/آب.
كما أقر البرلمان الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، جميع مرشحي رئيسي للمناصب الوزارية باستثناء أحد المرشحين.