كشف موقع AXIOS الأمريكي، الإثنين 30 أغسطس/آب 2021، أن عضواً جديداً تم ضمه لفريق المفاوضات الأمريكية مع إيران، وهو السفير السابق لدى إسرائيل دان شابيرو، في خطوة جاءت بعد أيام قليلة من لقاء جمع الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في واشنطن وناقش الملف الإيراني.
الموقع الأمريكي أشار في تقريره إلى أن شابيرو تربطه علاقة شخصية بالعديد من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نفتالي بينيت نفسه، وهو مجهز للعب دور رئيسي في التنسيق مع إسرائيل في هذا الملف.
كانت محادثات فيينا غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إمكانية عودة متبادلة للاتفاق النووي لعام 2015 عُلقت بعد الانتخابات الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي، ومن غير الواضح إذا كانت ستُستأنف ومتى.
الاجتماع الأخير
مصدر مطلع قال للموقع الأمريكي إن شابيرو كان في واشنطن قبل اجتماع بايدن – بينيت، وقدم المشورة لوزارة الخارجية بشأن عدة قضايا، رغم أنه لم يلتق الوفد الإسرائيلي.
بحسب مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية فإن شابيرو سيقضي نصف وقته في واشنطن والنصف الآخر في إسرائيل، حيث سيعمل خارج السفارة الأمريكية.
وستكون إحدى مهامه الرئيسية الدخول في مناقشات مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع لتعزيز التنسيق والسماح بحوار أكثر حميمية حول إيران.
وأشار إلى أن اسم شابيرو ظهر في الأشهر الأخيرة في عدة تقارير صحفية كمبعوث أمريكي خاص محتمل لتعزيز التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي.
في ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد انتخاب بايدن، كتب شابيرو مقال رأي لصحيفة واشنطن بوست شدد فيه على ضرورة دخول أمريكا وإسرائيل في حوار وثيق.
أوصى في المقال بصياغة استراتيجية مشتركة بشأن إيران وتجنب الخلاف العلني مثلما حدث عندما تم الانتهاء من الاتفاق النووي الأولي عام 2015.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية قوله إن المبعوث الأمريكي لإيران روب مالي جنّد شابيرو كجزء من التزامه بتلقي مجموعة واسعة من الآراء حول إيران.
وأضاف المسؤول أن تجربة شابيرو ومعرفته بالمنطقة وحقيقة أن الناس في المنطقة يعرفونه "ستساعدنا في التفكير في الجوانب الإقليمية للقضية الإيرانية، وستسهم كثيراً في تنسيقنا مع إسرائيل".
مفاوضات من الصفر
كان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وكبار أعضاء حكومته أشاروا إلى أنهم سيتخذون موقفاً أكثر صرامة من أسلافهم، حيث يستأنفون المفاوضات من الصفر.
حسب الموقع، فإن ذلك جعل العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أن العودة إلى اتفاق 2015 -الذي ألغاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب- أصبحت أقل احتمالاً في الوقت الحالي.
وتشعر إسرائيل بالقلق من أن تعليق المفاوضات سيسمح لإيران بإحراز مزيد من التقدم في برنامجها النووي، وتريد أن تضع على وجه السرعة استراتيجية مشتركة مع أمريكا لمواجهة إيران.
وقال الموقع إن بينيت كشف عما سمّاها استراتيجية "الموت البطيء" خلال اجتماعه الجمعة الماضي مع بايدن، إذ قال الرئيس إنه إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران فهو مستعد للنظر في خيارات أخرى.